قبل هذه الواقعة ( واقعة مستشفى السلط ) ما ان كنا نكتب عن الشهداء حتى ترتفع الهامات إلى أعلى الأعالي وتنحني القلوب نحو تراب الوطن الذي روي بنجيع دمائهم الزكية.
في ذاك الزمان كان شهداء الوطن يواجهون عدو يعرفونه ويعرفهم ينقضون عليه كما الأسد وقد خرج من عرينه مرخصين الروح في سبيل الله والوطن .
وها نحن اليوم نودع بمعية الوطن سبعة من ابناءه الذين قتلوا ( للاسف) بايدي اخوة لهم من ابناء وطنهم . مسؤولون أوصلهم الفساد والواسطة ، والترهل الى حد ضرب روح المواطن عرض الحائط . بالأمس كان الأردن بيت عزاء واحد كانت السلط بجبالها ومدرستها اكسجين ومتنفس الأردن، فكيف لابنائها أن يحرموا اكسجينها؟؟؟.لا بل ويموتون جراء نقصه
ما حدث في السلط ومستشفاها الذي لم يكمل العام وربما يزيد قليلا على عمله وقد جهز بافضل المعدات ومن المفروض بمهنيين اكفياء عار وبصمة سوداء على جبين منفذي هذه الجريمة البشعة .
في ظل جائحة كورونا تحمل المواطن الأردني تبعات هذه الجائحة اقتصاديا واجتماعيا وووو ... الخ ، لان التصريحات الحكومية كانت تحضنا دائما على التحمل لان صحة المواطن اهم من الاقتصاد والاستثمار والسياسة وغيرها ، ولكن ماذا تفسر لنا حكومتنا الرشيدة ما حصل ؟؟؟وماذا يقدم او ياخر خجل دولة الرئيس بشر الخصاونة كما صرح بذلك على شاشات التلفزة ، فهل هذا الحياء والخجل المصطنع سيشفى صدور وقلوب اهالي الشهداء ؟ وهل سيعيد لهؤلاء الشهداء حياتهم التي سلبت منهم عنوة في وطن ( وأأسف لهذا الوصف ) استشرى في ثناياه الفساد والتقصير الذي قاد في نهاية المطاف الى استشهاد سبعة اشخاص لا حول لهم ولا قوة الا ان الاكسجين قطع عنهم واستشهدوا وقد رأوا الموت بام عينهم . ؟؟؟
اكاد اجزم بان اي اجراء ستتخذه الحكومة لن يسمن ولن يغني. من جوع ، ونحن بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات الاعيان والنواب من قرارات وكأني في صورة التوصيات التي سيخرجون بها والتي لن تتعدى كونها سوى شعارات رنانة تشجب وتستنكر وتدين .
ها هي السلط اليوم رغم السواد الذي توشحت به قد فتحت الباب على مصرعيه لكشف الفساد والترهل الذي وصلنا اليه ؟؟؟ ولتعيد ترتيب ملفات الوطن واعادة النظر في اختيار الاشخاص المناسبين الذين علينا البحث عنهم في ثنايا المكان ، فهم كثر ولكن لا يوجد من ( يدزهم ) ولا هم ( محسوبون على احد).
ثم ما هي الدروس التي سنستخلصها مما حدث بالسلط ومستشفاها ؟؟؟