اللواء الركن المتقاعد الذيابات: جهود المؤسسة تأتي إنسجاما مع التوجيهات الملكية الداعية إلى الإهتمام بالمتقاعدين العسكريين وذويهم
أكد اللواء الركن المتقاعد ثلّاج الذيابات أن مؤسسة المتقاعدين العسكريين عملت على تحسين أوضاع منتسبيها من المتقاعدين العسكريين وإيجاد الفرص المتاحة لهم بشتى المجالات بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهم وتحفيزهم لخوض غمار العمل الحر والإعتماد على الذات.
وقال إن المؤسسة عمدت على دعم المتقاعدين العسكريين من خلال المشاريع الإستثمارية التي تُقدمها المؤسسة، وفرص العمل وبرامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية للحد من مستوى الفقر والبطالة.
وأضاف أن جهود المؤسسة تأتي بهدف الوصول إلى أسمى الأهداف والغايات وإنسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الإهتمام بالمتقاعدين العسكريين وذويهم، مشيرا إلى ان المؤسسة حظيت بإهتمام القيادة الهاشمية منذ بدء التأسيس وحتى يومنا هذا، حتى أصبحت مثالا يحتذى به في التنظيم والإستثمار وتحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها.
وتابع قائلا إن المتقاعدين العسكريين يستحوذون على إهتمام واسع النطاق من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك من قطاعات الدولة الحكومية كافة والمجتمع بمؤسساته المدنية والرسمية والتشريعية، كون هذه الشريحة تعتبر مكوناً رئيساً في المنظومة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، في مرحلةٍ تستوجب العمل على ربط المحارب القديم بالحاضر وجعله شريكاً في صياغة المستقبل.
وإستعرض الذيابات تاريخ المؤسسة التي أنشئت بموجب قانون خاص عام 1974، حيث تعتبر مؤسسة رسمية ذات إستقلال مالي وإداري وترتبط برئيس الوزراء وزير الدفاع.
وقال إن المؤسسة عضواً في كل من (الإتحاد العربي للمحاربين القدماء والإتحاد العالمي للمحاربين القدماء، وفي الهيئة الإستشارية الدولية (IAC) لضباط الإحتياط)، حيث كان الهدف منها رعاية شؤون المتقاعدين العسكريين وتوفير فرص العمل المناسبة لهم ولأبنائهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتأهيلهم للعمل في المجالات كافة، وعليه كان لابد من بلورة هذه الأهداف بصورة رسمية فتم تعديل تسمية المؤسسة لتصبح المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بموجب القانون رقم 26 لسنة 1977 .
وأكد الذيابات أنه يمكن تلخيص أبرز أهداف المؤسسة: بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين وذويهم ضمن الإمكانات المتاحة، وإستثمار خبرات المتقاعدين المنتسبين للمؤسسة، وتأهيلهم في المجالات كافة وخاصة تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من الإنخراط في المجتمع المدني في مجال الأعمال.
وقال إن من أهداف المؤسسة أيضا المساهمة في التنمية الوطنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تقديم التسهيلات المالية للمتقاعدين العسكريين ليتمكنوا من شراء إحتياجاتهم بأقساط ميسرة، وتنفيذ الإتفاقيات مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير الدعم المالي لمشاريع وأسواق الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى توظيف المتقاعدين وأبنائهم حسب الإمكانات المتاحة، ومساعدتهم في مجال التوظيف خارج المملكة.
وأضاف أن المؤسسة تهدف إلى مواصلة تأهيل المتقاعدين في مجال تكنولوجيا المعلومات، الموارد البشرية، إدارة المشاريع والسلامة العامة، ودعم الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين، وإستمرار المتابعة والإشراف على النوادي التي أمر جلالة الملك ببنائها في جميع المحافظات، وتسيير رحلات الحج والعمرة والحج المسيحي للمتقاعدين العسكريين وعلى نفقة المؤسسة، وذلك وحسب بيانات وجداول تبنى على أقدمية الإنتساب للمؤسسة.
ويؤكد الذيابات ان المؤسسة تهدف إلى إطلاق المحفظة الإقراضية للمشاريع الإنتاجية الصغيرة للمتقاعدين العسكريين وفق أسس ومعايير تتعلق بطبيعة ونوعية المشاريع الإنتاجية وضمانات تحصيل قيمة القرض وذلك بعد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، و تقديم القروض الشخصية بدون فائدة وبسقوف محددة لكل رتبة، كما وتقدم مؤسسة المتقاعدين العسكريين خدمة قروض السيارات على نظام المرابحة الإسلامية .
وفيما يتعلق بالنشاطات الاقتصادية والاجتماعية التي تمتاز بها المؤسسة، أكد الذيابات أن المؤسسة تولي الإهتمام بالمشاريع الزراعية كمزرعة الأبقار في الخالدية ومزرعة المنشية للأسماك في الأغوار لتربية الأسماك والنحل وزراعة الحمضيات ومزرعة الباقورة للنخيل.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على تسويق الأجهزة الكهربائية واللوازم المنزلية ، وتمويل شراء السيارات للمتقاعدين العسكريين ، والخدمات التي يقدمها المجمع المهني لتصنيع الأثاث، كما تتولى المؤسسة حراسة وحماية العديد من المؤسسات العامة والخاصة في مختلف مناطق المملكة بموجب إتفاقيات سنوية، مشيرا إلى أنه من المشاريع الإستثمارية للمؤسسة تكسي المطار ، حيث تملك المؤسسة عدد من السيارات التي تعمل في مطار الملكة علياء، بالإضافة إلى إشرافها على عدد من سيارات الشحن والتخليص .
وأكد الذيابات أن المؤسسة تشارك جنباً الى جنب مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في التمارين وذلك من خلال تقديم الدعم اللوجستي لهذه القوات (نقل القوافل، إنشاء ميادين الرمي، تحضير الأهداف، بناء المطارات، الطرق والدلالة)، كما تقوم القوات المسلحة بتوظيف أعداد كبيرة من المتقاعدين في مختلف المعاهد والمدراس التابعة لها وفي الجامعات الحكومية حيث يتم التعاقد معهم عن طريق المؤسسة .
وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية ما بين صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف ) والمؤسسة ، وذلك لتقديم الرعاية الصحية للاجئين السوريين على الواجهة الشمالية الشرقية من المملكة في منطقة الرقبان، كما وتحتضن المؤسسة الجمعيات التعاونية من خلال توفير الدعم المالي لهذه الجمعيات التي يديرها متقاعدون عسكريون ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وفيما يتعلق بالتدريب والتعليم الجامعي، أكد الذيابات أن المؤسسة تقوم بتدريب طلبة المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، كما تقوم المؤسسة بتوظيف عدد من الضباط المؤهلين لتدريس مساق العلوم العسكرية بالجامعات الخاصة.
وأشار إلى أن المؤسسة تقوم بعقد عدد من الدورات التكنولوجية والإدارية، بهدف نشر معرفة تكنولوجيا المعلومات كجزء من خطة التنمية الشاملة للتطوير الاقتصادي والحد من ظاهر الفقر والبطالة، ولمحو أمية الحاسوب لدى المتقاعدين العسكريين ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل أفضل.