هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وكل أم في الإمارات والعالم بـ«يوم الأم».
ونشر سموه على حسابه الرسمي في «تويتر» صورة تجمعه مع «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأرفق الصورة بتدوينة جاء فيها: «أمي الغالية، فاطمة بنت مبارك، وجميع الأمهات.. أنتن الخير والبركة.. نبع الرحمة والعطاء، ورمز الصبر والإرادة.. تحملن أسمى معاني الحياة وأطيبها.. تهانينا لكل أم في الإمارات والعالم.. في يوم الأم، وفي كل يوم.. أدام الله عليكن الصحة والسعادة».
رمز العطاء
ولا يمر يوم الأم العالمي في دولة الإمارات، إلا ونستحضر المواقف العظيمة لرمز العطاء، التي غرست بذور التفاني، «أم الإمارات»، التي تغمر الوطن بعطائها الدائم، إذ تعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، منارة وطنية للبذل والعطاء، تتقد همة وعملاً وحناناً في نفس كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء، قلب كبير، ومواقف عظيمة، تغمر ببذلها القاصي والداني، أم عظيمة، أنجبت قادة الوطن الأخيار، قامة وطنية، لم تتوانَ يوماً في مد يد العون، ومواصلة مسيرة القائد الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتدير دفة العطاء بلا كلل.. مبرهنة أن الأم الإماراتية اليوم، قائدة ملهمة، وأم مربية عظيمة، قادرة على تحقيق ذاتها وكسب الرهان.
وانطلاقاً من رؤيتها الحكيمة في النظر إلى الأمهات، بصفتهن الأساس الأول لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ساهمت «أم الإمارات» بجهود حثيثة في دعم الأمهات، والأخذ بأيديهن، وتمكينهن ورعايتهن، باعتبارهن الضمان الأكبر لاستدامة الأوطان والشعوب، وأنهن أحق الناس بالاهتمام والرعاية والعناية، بصفتهن ركيزة أساسية في بناء مجتمع مزدهر وسعيد وآمن، لأننا بوطن يمكّن المرأة والأم لترقى المراقي وتعلو الثريا.
«علّمنا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كيف نهتم بالأم وأطفالها، وهو الذي كان يقول إنهم أساس المجتمع، فإن صلحت الأم والطفل، صلح باقي أفراد المجتمع، ولذلك، نهجت القيادة الرشيدة في الدولة، منهج القائد الراحل، فوضعت القوانين والقرارات التي تدعم الأم والطفل، لبناء حاضرهم ومستقبلهم».
كلمات من نور، استلهمتها «أم الإمارات» من مسيرة القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، فكان الداعم الأول للمرأة، حتى أصبحت دولة الإمارات حاضنة ملهمة وفريدة ومميزة لكرامتها، فالاهتمام بها وبأطفالها، متواصل لا يتوقف، حيث تعتبر دولة الإمارات، من أكثر الدول السباقة إلى رعاية الأمومة والطفولة، على حدّ سواء، إذ خطا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خطوات كبيرة في هذا المجال، فوضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تنهض بالأم والطفل، وتمكّنهما من العيش في بيئة مريحة وملائمة، وبعيدة عن أي معوقات، حتى تتمكن هي وأطفالها من حجز مكانة مؤثرة لهم في مسيرة النهضة والبناء، وتعد «الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021»، إحدى أهم المرجعيات الأساسية التي تعمل على تعزيز الالتزام بتعزيز حقوق الأمهات والأطفال، وحمايتها، وتغطي أهدافاً استراتيجية عدة، أهمها تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة، ضمن بيئة صحية مستدامة، ووقاية الطفل وحمايته، في إطار منظومة متكاملة وشاملة، وحق الأطفال واليافعين في فرص تعليم ذي نوعية متميزة، ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، ومشاركتهم الفعالة في المجالات كافة وغيرها.