الاستاذ الدكتور محمد سلمان المعايعة يرد على مقال الأستاذة الدكتورة سهام الخفش....
بعد التحية والتقدير.
لقد أطلعت على مقالكم الموسوم ب (ما الوطن الذي نريده... ونعيش من أجله) ... ما سرني الكتابه لكم هو الإضاءات المشعه التي تستمد زيتها من زيت نظيف خالي من جميع الشوائب، لذلك جاءت الإنارة مشعه أكثر وساطعه ونظيفه وبنفس الوقت صحيه، مقال معبر عن وعي وثقافة ناضجة وخبرة واسعة الإطلاع.. نعم سيدتي نسعى بأن يكون الوطن متكامل الأركان في التطور والتقدم والازدهار ويحقق الكرامة الإنسانية للمواطنين وبما يليق بكرامة المواطنين والوطن الخيمة التي نستظل بظلالها وكلنا أوتاد صلبه لتمتينها لتكون بمثابة الجبال الشاهقه التي لا تتأثر بالصواعق وشدة العواصف بل تزيدها قوه ومتانه .. ولكن بنفس الوقت علينا أن نؤشر على مواطن الخلل والزلل لمعالجتها بلغة التعقل والترفع عن صغائر الأمور والفتن النتنه التي يثيرها ضعاف العقول والجهله الذين جبلوا على إفساد الأخلاق والثوابت الوطنية والإنسانية... الإصلاح يتم بتبني الفكر والمعرفة وليس بأدوات الثورات الدامية كما هوالحال في الدول المجاورة.. فالدولة ترتقي بالفكر والمعرفة والإطلاع على تجارب الآخرين للأخذ ما يناسب قيمنا وعاداتنا وبما لا يؤثر على ثوابتنا الوطنية والقومية والدينية...
نعم سيدتي بأنه من النعم علينا من الله سبحانه وتعالى وجود الهاشميون على سدة الحكم.. فهم يمثلوا سفينة نجاة ومظلة واقية وحامية ودعاة سلام ورسالة إنسانية..
نعم هذا الوطن حافظ على قوته وعزته بفضل قيادته الحكيمة ووعي أبنائه البارين به أمثالكم..
هذه الأضاءات العميقة منكم تمثل مشاعل نور لمن يبحث عن فكر تنويري للخروج من النفق المظلم بالإصلاح والحوار البناء ... الذي هو بحاجة ماسة إلى إضاءة إضافية ومتقنه للخروج من هذا النفق المظلم بالمحافظة على المنجز الوطني الإيجابي والدعوة إلى البناء علية لتحقيق النهضة والتنمية في كافة مستوياتها. ..
مآ أجمل كلماتكم التحليلية التي تشخص وتصف الداء وسبب علته، وتصف الدواء الشافي بلغة الحكيم المتبصر...نستشعر من كلماتك لغة الوعظ والإرشاد والتوعية واستنهاض الهمم العالية للمحافظة على إرث وطننا الحبيب... نستشعر منها روح الانتماء للوطن لتبقى شمس وطننا مشرقة ورأيته عالية..
نستشعر غيرتك على منجزات الوطن التي تحققت على أيدي الشرفاء من الآباء والأجداد والذين عملوا بجد وأنجزوا إلى أن وصلنا لمرحلة متقدمة ننافس الدول المتقدمة في بناء حضارة إنسانية...
دكتورتنا أبدعت كعادتك دائماً بالاطلالات الفكرية علينا ودايما تجعلينا في محفل سياسي وتاريخي وحضاري وقانوني متكامل الأركان بما يخدم مصلحة الوطن وسلامة أبنائه الأوفياء..
يسلم قلمك وفكرك وعظم شأنك وجعلكم منارة إشعاع فكري نستهدي بها مولاتنا العزيزة الدكتورة سهام الخفش أيقونة الفكر والمعرفة... أيقونة الإنسانية النبيلة.
نعم أقلام المفكرين العظام أمثالكم يزهر مدادها على أرض الواقع قولا وفعلا لبراعة وعبقرية فرسانها..ولم يجف هذا المداد طالما هناك شمس تشرق على هذا الوطن وقيادته الهاشمية العامرة.