يشرفني بأنني إطلعت على مقالكم الموسوم ب - الإصلاحات المنشودة - والمنشور على موقع وكالة نيروز الإخبارية والذي عبرت من خلاله بكلمات فيها من المواعظ والحكم والإرشاد والتوعية التي أفضتم علينا بها بأبعاد أخلاقية ووطنية ذات معنى وقيمة معبرة عن ثقافة سياسية عالية القدر والمستوى الحضاري، وبلغة الحكيم المتبصر، وبلغة القائد الغيور على مصلحة الوطن وسلامة منجزاتة التي تحققت خلال المئوية الأولى للدولة الأردنية بجهود وطنية كبيرة وبرعاية فكرية وإبداعية سامقة من ملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية الكثيرة التي لا نستطيع الإحاطة بجوانبها كاملة لكثرتها وجمالها وثابتها . لقد جاء مقالكم معبر عما يدور في خلد الأردنيون ونقلت إلينا في تحليلكم بلغة فائقة الدقة وبراعة المثقف البصير في النظر إلى الأحداث والظروف التي يمكن استشرافها وأخذ الدروس والعبر منها لبناء نظريات في التطوير والتحدث وبلغة العصر الحديث...
نعم سيدي عطوفة الأخ المجالي الأكرم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نسعى إليها بحاجة إلى التوافق بين مكونات المجتمع الأردني حتى تنضج قراراتها ويكون لها قبول على أرض الواقع، خاصة وأن هناك في المجتمع الأردني من النخب السياسية والاقتصادية وأصحاب الرأي والحكماء وفقهاء العلم والمعرفة والثقافة أمثالكم ما يؤهلهم أن يكونوا أدوات إصلاح وتغيير ، هؤلاء هم ثروة ونعمة للأردن أن اتفقوا على إيجاد القنوات التي تؤدي للإصلاح لتحقيق التنمية والنهضة والتحديث وخاصة عندما يكون ذلك في بناء العقول والأفكار وخاصة الإلتفات الي الشباب عماد الوطن وثروته، هؤلاء بحاجة إلى إعادة توجيه وتأهيلهم وتمكينهم بالفكر الإبداعي ليكونوا أداةٌ تغيير وتطوير في الأداء لرفع مستوى التنمية البشرية التي تقود للتطوير.
الإنتماء والولاء للوطن بحاجة ماسة إلى إنجاز وعمل ونحن بحاجة إلى المبدعين أمثالكم ممن يحملوا ثقافة سياسية ناضجة تعرف مكامن الخلل وبأيديها الحلول المناسبة لهذه المعيقات في الوصول إلى المراحل المتقدمة في النهضة والتنمية...
نعم إن مستوى النجاح والتميز في الأداء يقاس بمستوى الإنجاز والتقدم والازدهار الذي يقدمه الإنسان لوطنه وليس بالشعارات والمزايدات فقط كون الذين ينادون بهذه الأصوات بأنهم من سلالات معينة تختلف جيناتها الوراثية عنا ، فالوطن للجميع كما تفضلتم وأحسنتم التعبير في ذلك البيان ... نعم لقد أنصفت الأردنيين الشرفاء وكلهم شرفاء بأنهم
ليسوا بحاجة إلى دروس ومَواعِظ في الوَلاء والانتماء وإنما هم بحاجة إلى مسؤولين شرفاء وأمناء على مكتسبات الوطن، وممن يلتقطون الأضاءات الفكرية والإصلاحية ذات الأطلالات التنويرية والتي عبر عنها سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة وارث مباديء الثورة العربية الكبرى من خلال الأوراق النقاشية الملكية والمبادرات الملكية التي كلها تدعو للإصلاح والتغير في مناحي الحياة جميعها وذلك لتبقى شمس الوطن مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء الشرفاء أمثالكم...
عطوفة الباشا بشير المجالي لقد
قطفت من الزهور أجملها، ومن الجُمانِ ألمعها في التعبير في مقالكم الذي يعتبر وثيقة إصلاحية لمن يبحث عن خطط استراتيجية واضحة المعالم وبرامج متقنة الأبداع للنهوض بالتنمية والنهضة والتحديث في بلدنا الحبيب.
عطوفة الباشا المجالي الأكرم لدينا الكثير من القول عن مقالكم لأنه غني ووافي وكافي عما نحن بحاجة إليه ودراسته بدقة والأخذ به لنرتقي في سلم المعرفة درجات تليق بكرامة الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وأهله وقواته المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن واستقراره ورفعته.
أبدعت في التحليل والتصوير ونقل صورة مشرقه فيها إضاءة جميلة للخروج من هذا النفق المظلم.