كما اعتادت نيروز دومًا في استذكار الرجال الذي هم جزء لا يتجزأ من الشهامة والمواقف التي لا يستطيع أي شخصًا تلبيتها الا من رجل انتقل الى رحمة الله تعالى في التاسع عشر من شهر نيسان من عام 2019 يقطن في قرية حور وهو الحاج عبد القادر فالح البخيت الحوري الذي يعد شيخًا عشائريًا و من القامات الوطنية المعروفة بالمملكة الأردنية الهاشمية و بعض البلدان العربية خاصة في دولة العراق لدى كبار شيوخ عشائرها و لدى شيوخ عشائر سوريا منهم الشيخ العلامة الجليل الاستاذ الدكتور حارث الضاري الذي قام في زيارة خاصة له في بلدة حور و ايضًا معروف في المملكة العربية السعودية لدى الكثير من مواطنيها وشيوخ عشائرها .
الحاج عبد القادر الحوري الذي يعرفه الصغير والكبير لشهامته واصالته وشجاعته بالسعي وراء إحقاق الحق وحبه لأبناء عشيرته حيث أنه يعتبر من مؤسسي المجلس القروي الذي كان في قرية حور منذ الأزل الذي تم تأسيسه قبل تأسيس المجالس البلدية حيث أنه كان يتقاضى راتبًا يقدر ب 30 دينار في فترة السبعينات حيث أنه قدم الخدمات لجميع من أتى إليه طالبًا المساعدة حينها كان يعمل بكل ما أوتي من قوة وبكل جدية واخلاصًا وأمانة في قضاء حوائج الناس لوجه الله عز وجل .
ووفقًا لمقربين من المرحوم الحاج عبد القادر الحوري أبو هايل أنه كانت له علاقة طيبة ووطيدة مع رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات حيث أنه دعاه في ذات مرة إلى مائدة طعام الغداء في قرية حور حينما كان في المجالس القروية و أيضًا كانت تربطه علاقة وطيدة مع دولة عبد الرؤوف الروابدة وعلى صعيد الخدمات لقرية حور قدم مقترحًا للحكومة لتأسيس مدرسة حور الثانوية للبنين حيث أن المقترح تم الرد عليه بالموافقة من قبل الحكومة و يلحقها إنارة قرية حور وفتح العديد من الطرقات وبعض الخدمات قدمها والتي أثمرت في تلك الفترة .
وعلى صعيد متصل كان ابو هايل رجلاً معروفًا بين رؤساء الوزراء و وزراء سابقين ويعتز بأبناء بلدته و يعتبر من الرجال الذين كانوا يسعون إلى الإصلاح في ذات البين وحل الكثير من القضايا العشائرية وحينما انتقل الى رحمة الله تعالى تلقى ابناؤه برقيات تعزية عديدة من عددًا من الوزراء كانوا على رأس عملهم منهم وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاستاذ الدكتور عبد الناصر موسى ابو البصل و الاستاذ عبد السلام داود العبادي الذي شغل منصب وزيرًا للاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية لعدة مرات والعديد من الوزراء التي اكتفت نيروز في ذكر أسمين .
والجدير بالذكر أن اليوم الاثنين الذي يصادف التاسع عشر من نيسان تصادف ذكرى وفاة رجلًا ذاع صيته بالخير والاحترام والتقدير بين جميع قاطني الأرياف والبوادي و المدن و المخيمات ولا يسعنى إلا أن نعزي أنفسنا اولًا في نيروز قبل أن نعزي جميع أبناءه و جميع مواطني المملكة الأردنية الهاشمية برحيل قامة وطنية أحبة الوطن بكل صدق وأمانة داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ....الى جنات الخلد أبا هايل .