منذ حوالي عدة سنوات وانا اخاف أن يخطفني الموت من الحياة وأن اضيّع عليّ متابعة مسلسلات عماد الفراجين ( وطن على وتر او وتر على وطن او وتر بدون وطن ) المهم ان هناك وطن يرقص على انغام وتر عماد الفراجين .
الحمدلله رب العالمين انني ومنذ اربع سنوات لا زلت اتابع هذا المسلسل ولا اتابع غيره من المسلسلات ، فلا يمكنني ان استبدل مسلسل عمرو بن عبدالعزيز او عمر بن الخطاب بمسلسل وطن على وتر .
واذا اردتم ان تسألونني عن سبب متابعتي له فإنني اجد نفسي مرغما على اخباركم ببعض الأمور التي جعلتني مدمنا عليه وعلى مسلسلاته وهي على النحو التالي :
1- فرقة الأمة العربية وتفسخها وغياب التضامن العربي بين الشعوب العربية ، فالسوري يكره اللبناني والسعودي والاماراتي يتمنى الموت للقطري ، والمصري يشمت بالسوداني الذان سيموتان اثنتيهما من العطش بسبب الأثيوبيى ، والوحداتي والفيصلاوي يتنافسان بحقد على كأس معدني ، أليس كل هذا يجعلني اتابع الفراجين .
2- غياب المنظومة الأخلاقية وانتشار الرذيلة في الشوارع والحارات وغياب الفضيلة وظهور حالات فاسخة مثل الميتسوبيشي والفورد فيوجن اليس هذا يجعلنا نتابع الفراحين .
3- انتشار الفساد والواسطات والمحسوبيات في البلد وغياب المحاسبة للجونيات وغياب الطبقة الوسطى والفقيرة عن منازلهم بسبب حبسهم على طلبات تنفيذ قضائي ، اليس هذا يجعلني اتابع الفراجين
4- البعد عن الوازع الديني وعن العرف والعادة ومنظمومة الأخلاق ، وإغلاق المساجد والكنائس والمدارس ومراكز التعليم والتدريب، مع فتح الصالات الرياضية للبطولات وفتح المولات ومحلات الخضروات اليس هذا يجعلني اتابع الفراجين .
5- انتشار الإعلام الفاسخ والغير مدروس وظهور اعلاميين لقطاء يبيعون الأوطان بحفة دراهم او بزجاجة ويسكي وكروز دخان مزور ومضروب ومعطوب ، اليس هذا يجعلني اتابع الفراجين .
6- عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وضياع مقدرات الوطن من خلال اتفاقيات يمررها مجلس النوام وتسليم من وقع على بيع الوطن الولاية العامة والحقائب الأهم .اليس هذا يجعلني اتابع الفراجين .
7- عندما يكون هناك مسرح تمثيلي ابطاله تم تعيينهم تعيينا من قبل الحكومة في موقع العبدلي ويجتمع فيه ما يسموا انفسهم بنواب وأعيان ليتدربوا على سكيتشات حكومية مقابل الأجر والكوبونات ، اليس هذا يجعلنا نتابع الفراجين .
8- عندما يغيب رجالات الوطن الأقوياء عن المواقع المهمة مثل رئاسة الوزراء ورئاسة المجالس الرقابية وعن الوزارات والديوان ومؤسسات الوطن المهمة ويتم استبدالهم بعض من يحملون الجنسية الأردنية الذين لم يعيشوا بالأردن او يعرفون جغرافيتها ، ويستلم ويحتل عندنا من يحمل جنسيات أمريكية وكندية وغيرها من دول العالم ذات القوة الإستخباراتية ، كل هذا الضياع لهذه المناصب ألا يجعلني اتابع الفراجين .
9- عندما تُغيّب منابر المساجد ليوم الجمعة ونبتعد عن المدارس ونخاف من الذهاب اليها والى المستشفيات وترتفع الأسعار والضرائب والبطالة والفقر والكفر وغلبة الديّن وتتشر حالات الإنتحار وتكثر ظواهر ترويج وتعاطي المخدرات ، ويبح النصب والإحتيال شطارة وفهلوة ، اليس كل ذلك يجعلني لا اتابع الا الفراجين .
10- عندما يظهر الناطق الأعلامي لجيش الإحتلال الصهيوني بعمامة إسلامية ويت تداول فيديوهاته التي ترشدني كيف اصلي واصوم وكيف اتعامل مع شهر رمضان ويستشهد بقوله بالآيات القرآنية والآحاديث النبوية فكل هذا آلا يجعلني اتابع الفراجين .
11- عندما نسمع زعماء وحكام عرب يتكلمون على وسائل الإعلام كالحكواتية والقصص الجحاوية ولا يسيسون كلامهم ، واخرون يستخدمون الفاظا نابية في تعبيرات العباسية اثناء اجتماعاتهم الرئاسية ، اليس هذا من أكبر دواعي الحاجة لمتابعة الفراجين .
واخيرا مثل هيك مضبطة بدها هيك ختم على قولة المرحوم بإذن الله معالي فلاح باشا المدادحة (الله يرحمة) .
الأوضاع كلها خ.......ئية بخ........ئية . الا نحتاج بعد كل هذا الوضع الخ....ئي إلا ان نتابع مسلسلات خر......... ئية .