في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام ، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد استقلالها ، هذا الاستقلال الذي أعلنت فيه الأردن رسميًا انفصالها التام عن بريطانيا سنة 1946 م ، بقيادة المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين ، الذي بذل الغالي والنفيس لكي يضع لنا اللبنة الأولى على ثرى هذا الوطن الطهور .
وها نحن اليوم ، نشهد العيد الخامس والسبعين ، بقيادة حفيده القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه ، الذي لم يتوانَ لحظة واحدة ، للسير قدما في مسيرة الأباء والأجداد ، محافظًا على العهد والوعد، ومدافعًا عن الأردن بما يحيق به من أحداث.
وفي هذه المناسبة الغالية على قلوب جميع الأردنيين ، يجب علينا أن نستذكر تاريخ الأجيال السابقة ، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل رفعة هذا الوطن ، في تحقيق حرية البلاد والعباد، ومضوا قدما في تطوير البلاد والنهوض بها .
وها نحن اليوم وبفضلٍ من الله ، نشهد ثمار ما غرسه الأجداد ، من خلال مسيرة الأبناء على العهد والوعد ، وبفضل من الله ورعايته ، وبفضل قيادة المملكة الحصيفة ، تشهد المملكة اليوم تقدمًا علميًا وتطورًا في شتى مجالاتها.
ومن هنا نؤكد على الأجيال القادمة أجيال الأردن الطهور ، أن يسيروا على خُطى الآباء والأجداد في الحفاظ على ثرى هذا الوطن والإرتقاء به نحو القمم ، وهذا لا يكون إلا بسلاح العلم والمعرفة ، والتصدي لكل من تسول له نفسه بإيذاء هذا الوطن.
وفي الختام ، أتقدم من حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى ، وولي عهده الميمون ، بأسمى آيات التهنئة والتبريك ، بعيدنا الخامس والسبعين، حفظ الله الملك الإنسان ، والشعب والأوطان .