يسعى منتدى النهضة والذي أطلق حديثا مواقع تابعة له عبر الواتس أب لإستقطاب ذوي الفكر والخبرات في شؤون التنمية بمكوناتها المختلفة، وذلك لكل محافظة من محافظات المملكة، وللمغتربين الأردنيين في دول العالم، إلى تنمية عقل جمعي شعبي حكومي وطني أردني وإعلامي.
ويأتي ذلك وحسب البروفيسور محمد الفرجات مؤسس المنتدى ضمن خطة المنتدى طويلة الأمد في بث فكر المشروع النهضوي الملكي دولة الإنتاج، كمشروع سياسي إقتصادي إجتماعي، ينقل الدولة من حالة الجمود الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، إلى نمر إقتصادي ينعكس عن دولة منتجة وتعتمد على ذاتها، وتتصدر مكانتها السياسية إقليميا وعالميا بصلابتها وعقلها الجمعي وقوتها الإقتصادية.
ويضيف الفرجات بأن الشعب قد إنتظر طويلا على سمفونية التعديلات والتبديلات والقصص والإشاعات اليومية، دون تقدم يذكر لحل مشاكل الفقر والبطالة، أمام شباب بلا مستقبل ولا طموح، وأن كل الحلول والخطط التي تطرح آنية، وسريعا ما تتبخر، وأننا نزداد مديونية فقط.
ويعزي مؤسس منتدى النهضة كل ذلك إلى غياب العقل الجمعي الشعبي والإعلامي، إضافة إلى عدم وجود مشروع نهضوي كبير شامل يلبي طموح الشعب، ليتفاعل مع العقل الجمعي، ويشكل بمخرجاته حالة إنجاز بوتيرة مستمرة تتلاقى عليها مكونات الدولة ويتابعها الجميع، وينشغل بها الجميع بدلا من حالة التشتت الفكري والمعنوي والقلق التي باتت تشهدها البلاد.
منتدى النهضة، وحسبما أشار الفرجات، يحمل فكرا تنمويا إقتصاديا سياسيا إجتماعيا وإستراتيجيات وخطط عمل، ويدخل المحافظات بطرحه بنوع من التقبل وحالة من الود، والهدف أولا وآخرا المصلحة الوطنية وضمن إطار الولاء والإنتماء للوطن والقيادة.
"لن نستطيع أن نبقى في مهب الريح بين الإشاعات والفضائح والقصص اليومية، بينما لا ننجز شيء على أرض الواقع" يقول البروفيسور الفرجات، ويضيف بأن أمن البلاد الوطني والقومي سيبقى مهددا ما بقيت الشباب والأجيال الحالية والقادمة بلا أمل ولا عمل، وأن المشروع النهضوي الملكي دولة الإنتاج الذي تخلت عنه الحكومة، والذي نادينا به طويلا ومنذ ٢٠١٢ وبدءا بطرحنا مشروع الشعب للإنتاج ومرورا بالطروحات الأخرى، يجب أن يلاقي إهتمام الملك وولي عهده على حد سواء، حماية للبلاد ومستقبلها وقوة جبهتها الداخلية، وقبل أن تصل البلاد إلى حالة مستعصية وتنضب الحلول، أو لا تنفع.