رحمك الله يا والدي فلقد حملت علم الكرامه وانتقلت الى رحمة الله وانت تحمل في جسدك شيئا منها يشهد لك امام الله بالشهاده
نعم عندما إلتحمت الأسود مع الضباع العفنه من آل صهيون كان أبي المغوار يقود شاحنه عسكريه محمله بالذخائر الخطره لتزويد الخطوط الأماميه من جيشنا الباسل حامي القدس المدافع عن شرف الأمه ..وعندما إشتمت ضباعهم العفنه رائحة الانكسار والهزيمه كان أنف أبي رحمه الله مزكوم برائحة الإنتصار يمشي متبختلاً في شاحنته التي طالتها أيادي الطيران الغاصب الغادر بقذيفه بحجم البرميل لتتحول الى كتله من لهب تحرق أرواح القتلى وأجساد الأحياء من آل صهيون وليقفز أثناء ذلك البطل المغوار محمد علي محمود خويله (ابو قاسم )من شاحنته الى حفره على جانب الطريق والمسك ينزف من جنباته دماءا وشضايا قنابلهم مغروزة في جسده وهو يجتر جزءا من أمعائه المحموله بين يديه .
ويبقى البطل المغوار حبيس الحفره حتى مساء ذلك اليوم ليسمع أنينه أسد من أسود جيشنا الباسل لينقض عليه ويحمله الى سيارة احد الأشراف من آل هاشم ولينقلوه الى المستشفى ليتم علاجه من كل شيء إلا شظايا القنابل التي بقيت تعيق يديه الى أن حملها معه ليلاقي ربه بها دليلا ناصعا على الجهاد في سبيل الأرض والعرض والدين
وقد كوفىء المغفور له بوسام الكرامه وخمسة دنانير وستين قرشا معلوليه تقاضاها بعد ثلاثين سنه بدون أثر رجعي وكوفئنا نحن أبناءه بالتهميش وكوفئ من امتطى صهوة اللسان ليتطاول على جيشنا الباسل بأن يكون عضوا في لجنة الإصلاح الوطني