توجهت مساء الثلاثاء جاهة كريمة مؤلفة من شيوخ ووجهاء من محافظات المملكة وعلى رأسها الشيخ بدر حران إلى جمعية كفر عانا وديوان آل بيتا ، حيث كان في استقبالهم الشيخ عمر الحنيطي وجمع غفير من شيوخ ووجهاء من كافة مناطق المملكة .
حيث تم الاتفاق على عقد صلح عشائري بين عشيرتي أبو خلف والهوادي الزيود أثر جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الشاب حمزه محمد حسين أبو خلف وبعد التداول بين الجاهة ومستقبليها وإكرامًا لله ورسوله ثم لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والجاهة الكريمة تم التنازل من قبل عشيرة أبو خلف عن كافة الحقوق العشائرية والقانونية والقضائية عن الجاني كما تم تقديم الدية المتفق عليها وذلك حسب الشريعة الإسلامية.
الشيخ بدر حران كبير الجاهة التي جاءت تطلب الصلح الكامل قال نشكركم على طيب استقبالكم وكرمكم الذي تعودنا عليه في الأردن كعشيرة واحدة عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي علمنا على التسامح والعفو عند المقدرة وهو قدوتنا دائما .
الشيخ عمر الحنيطي كبير الجاهة المستقبلة التي تضم قامات عشائرية ووطنية قال لقد جئنا اليوم لإنجاز هذا الصلح العشائري بعد مضي شهرين على مقتل الشاب حمزه محمد حسين أبو خلف وشكر الحنيطي كل من ساهم في إنجاز هذا الصلح من مستشارية العشائر وشيوخ ووجهاء وحكام إداريين الذي تم فيه التنازل عن كافة الحقوق العشائرية والقانونية والقضائية.
وأشاد الحضور من الشيوخ والوجهاء بهذه الجاهة الكريمة التي قادت إلى الصلح في وقت قياسي وشكروا عشيرة أبو خلف على كرمهم والسعي إلى الصلح وقال الشيخ سالم الدواهيك كل الشكر لعشيرة أبو خلف على خلقها الكريم الذي سامح بحقه وسعى إلى هذا الصلح بوجود وجوه الخير الذين نحترم جهودهم وجزاهم الله خيرا.
وشكرت عشيرة الهوادي وأهالي سحاب الجاهة الكريمة التي يقودها الشيخ بدر حران والجاهة المستقبلة التي يرأسها الشيخ عمر الحنيطي والتي أكرمتنا بهذا الصلح الذي أنهى هذه القضية ورحم الله الشاب حمزه محمد حسين أبو خلف وجعل مثواه الجنة.
وفي مقابلة خاصة مع نيروز الإخبارية قال الشيخ عمر الحنيطي إن قضايا إصلاح ذات البين هي سنة للقضاء العشائري وشيوخها وقاماتها الوطنية التي تنهي الخلافات مع حفظ حقوق جميع الأطراف وبمساندة مستشارية العشائر والحكام الإداريين والشيوخ الذين لهم كل الاحترام لقيادة هذه الجاهات التي لها كل تقدير واحترام على دورها الخير في استقرار المجتمع.
الوجيه عبد الرحمن البيتاوي قال إننا نسعى من خلال القضاء العشائري إلى حقن الدماء وإعادة الحقوق إلى أصحابها من خلال مساندة القانون ومستشارية العشائر التي تساهم في تحقيق استقرار عشائري وهو ركيزة لاستقرار الأردن.
وتشكل هذه العادات الإجتماعية في الاردن مسارًا ايجابيا لخدمة المجتمع لأنها تقرب وجهات النظر وتحاور بالخير والصلاح والكلمة الطيبة ليكون المجتمع أمانًا وحقوقه مصانة.