بقلم / أحمد حساني/ المدير التنفيذي لمركز سعود زايد للدراسات البحثية والسياسية والاستراتيجية.
أسهم القطاع الرياضي في الإمارات في تسجيل العديد من إنجازات الدولة على مختلف الأصعدة ، المحلية والإقليمية والدولية ، 50 عام مضت من الإبداع والتميز لدولة الإمارات، بما أهلها كي تكون واحدة من الدول المؤثرة في العالم بأسره في الاقتصاد، والعلوم، والتكنولوجيا، والحكومة الذكية، والفضاء، والرياضة في عدد من الألعاب، وكذلك في قدرتها على استضافة الأحداث الكبرى، والإمارات عودت الجميع على أنها لا تعترف بكلمة المستحيل، يجب أن تمضي إلى المستقبل أكثر ثقة، وأشد عزماً، وأن تنطلق نحو المزيد من الإنجازات في كل الرياضات.
و تتسابق كل القطاعات والمؤسسات في استذكار 50 عاماً مضت من العطاء والإنجازات، لاستشراف 50 عاماً قادمة، تعزز فيها الإمارات مكانتها عالمياً، وتؤكد ريادتها في جميع المجالات، تجسيداً لرؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة التي تبحث عن «الرقم واحد» لوطن يعشق التحدي، ولا يعترف بكلمة المستحيل.
ومن بين قطاعات الدولة الحيوية التي تسهم في تعزيز القوى الناعمة للإمارات، يأتي قطاع الرياضة، بزخمه الجماهيري والإعلامي، وقدرته على لفت الأنظار في العالم بالإنجازات والبطولات والألقاب والنجوم والأبطال والمشاهير، وكذلك باستضافة كبرى الأحداث العالمية، وتنظيمها بشكل احترافي يجعل من الدولة قبلة للأحداث الرياضية، وموطناً لنجوم ومشاهير العالم، ومنصة لانطلاق طاقات وإبداعات الأبطال في كل الرياضات.
و الإمارات تستحق كل التضحيات من أبنائها كي تصبح منارة في كل المجالات، ومنها المجال الرياضي، مشيراً إلى أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة«حفظه الله» 2021 «عام الخمسين» يعد حافزاً ودافعاً لاستدعاء كل الهمم، والعمل ليل نهار من أجل مضاعفة الإنجازات، والوصول إلى العالمية، ورفع علم الوطن في كل المحافل.
ويتطلع صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أفكاراً ورؤى للنهوض بالقطاع الرياضي للخمسين عاماً المقبلة، وأبرزها تطبيق الاحتراف الحقيقي وإعداد أبطال أولمبيين عبر استحداث برنامج البطل الأولمبي، والتوسع في البنية التحتية والمنشآت الرياضية في الألعاب الأخرى بخلاف كرة القدم، والتحول نحو الاستثمار الرياضي في الأندية، والتقليل من الاعتماد على الدعم الحكومي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة عبر دراسة التجارب الناجحة، وإتاحة الفرصة للكوادر الشابة المؤهلة لتطبيق الأفكار الجديدة المواكبة للتطورات الرياضية في العالم، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمل الرياضي.
مشيرا إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي يطمح جميع المنتسبين لرياضة الإمارات إلى أن تتحقق في السنوات المقبلة، وأن تصل إليها خلال الخمسين عاماً المقبلة، أبرزها فوز المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس آسيا، وأن يصبح تأهله إلى كأس العالم أمراً طبيعياً، والفوز بعدد كبير من الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية، وتنظيم الأولمبياد، والمونديال، والتهافت على بث الدوري الإماراتي في القنوات العالمية، وتنظيم بطولات احترافية في الألعاب الجماعية تنافس البطولات العالمية.
فيما أكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، نغ سير ميانغ، أن الإمارات لها مكانة كبيرة في الحركة الرياضية الدولية، من خلال مبادراتها وجهودها وحرصها على تنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة والنشاط البدني ، معبرا عن حجم الرعاية التي ينالها القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وحجم المشروعات الرياضية التي يتم تنفيذها، سواء في مجال البنية التحتية للمنشآت الرياضية، أو التأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وتوسيع رقعة ممارسة الرياضة، ودعم عمل الأكاديميات الرياضية والمختصة في جميع الرياضات.