2025-12-07 - الأحد
الشوبك تحتفي بالتراث وتكرّم روّاده في بزار ثقافي وطني شامل nayrouz وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية nayrouz "د.بسمة الهباهبة… قيادية من معان ترسم حضور المرأة في التنمية والسياسة" nayrouz الشوبكي تكتب جلالة الملكة قرب تربوي nayrouz "تكاليف حضور المونديال تقفز وتُعقّد آمال جماهير النشامى" nayrouz الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية… شراكة ومسؤولية" للقضاء على القيادة الاستعراضية والمتهورة والتشحيط nayrouz الزيدانين يكتب الفكر الناضج وصناعة المستقبل: رؤية ولي العهد انموذجا nayrouz "عادل الروسان… اسمٌ يصنع الفارق أينما حضر" nayrouz "التدريب المهني يشرح رؤيته للتحديث وتمكين الشباب عبر برنامج على العهد" nayrouz ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد" المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة nayrouz الخضير: تعزيز بيئة تشريعية تُجرّم الاعتداء الرقمي nayrouz البلقاء التطبيقية تطلق موقعها الإلكتروني الجديد nayrouz "جمال السلامي يريح بعض النجوم تحضيرًا لمرحلة الحسم" nayrouz مدير الأمن العام يلتقي رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأردن nayrouz جامعة الزرقاء تفوز بالمركز الأول في سباق آيلة نصف ماراثون البحر الأحمر nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz "رئيس لجنة بلدية الزرقاء يتدخل شخصياً لتنظيف منهل مغلق" nayrouz جامعة الزرقاء تحصد الذهب في بطولة المملكة للمصارعة الرومانية nayrouz رحيل صاحب الأثر الطيب.. الكرك تودع المهندس الشاب "صبحي الزمر" إلى مثواه الأخير nayrouz تحول رواتب هؤلاء المعلمين إلى البنوك nayrouz
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz

يا صاحب السمعة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. حفظي اشتية

يطالعنا بين حين وآخر في الصحف أو المواقع الإخبارية مقال أو تظلّم أو تساؤل، يصف أحد جوانب القصور في ممارسات تصدر عن مؤسسة ما. ونلاحظ أن بعض المسؤولين يلتقط المسألة، ويتقبلها هدية، ويشكر المنتقِد والموقع الإعلامي، ويبادر إلى التصويب والإصلاح، وتلك شِيَم الكبار.
بينما نجد مسؤولين آخرين ترتعد فرائصهم من أي نقد، فيجلبون بخيلهم ورجلهم، ويذرعون أقطار الأرض، وهم مرعوبون مهتزون يتنادون ويتصايحون لدفع هذا الخطر الداهم.
الانطباع الأوليّ الذي يتشكّل لدى المتابع الحياديّ هو ضعف هذه الفئة من المسؤولين، وأن علوّ صوتهم يدلّ على تداني أدائهم، وفزعهم يثبت اهتزاز ثقتهم بأنفسهم، والجلَبة التي يثوّرونها تعزّز اتهامهم وإدانتهم، فالأمر لا يحتاج إلى ردة الفعل الهائلة هذه، وكان الأولى بهم اللجوء إلى الردّ الموضوعيّ بهدوء، وكشف الحقيقة مبرّأة من كل سوء.
لكنهم يعلمون، ونحن نعلم أنهم يعلمون، وهم يعلمون أننا نعلم بأنهم غارقون في الخطأ والخطايا من أخمص أقدامهم حتى أعالي الذقون. يردّون على ملاحظات المقال ردودا باهتة ساذجة غبية بعيدة كل البعد عن المضمون، ويفتعلون معارك جانبية لا علاقة لها بأصل القضية، ويذكّروننا بالحكاية التراثية الشعبية الطريفة حول ( ضياع المناجل ).
ولنزقهم وفرط توترهم تراهم سرعان ما يلوّحون بملاحقة الكاتب قضائياً، يزيّن لهم ظنهم أن ذلك كافٍ لإخراس الألسنة وتكسير الأقلام، ويتوقعون – خاب توقعهم – بأن الرُّكَب ستصطك، والمشانق ستعلق.
وتراهم وأتباعهم يسارعون إلى اتهام المنتقدين بإساءة سمعة المؤسسات الوطنية الناجحة، وأنهم يمنعون هذه المؤسسات من استقطاب الأموال الخارجية التي ستحلّ مشاكلنا الاقتصادية، ويتظاهرون بأنهم وحدهم الأوصياء على سمعة الوطن، بينما المنتقِدون الساعون إلى تنقية مؤسساتنا من أكدارهم وأقذارهم يمثلون في أنظارهم أعداءً للنجاح، ومعاول هدم لمؤسسات الوطن.

اقرأ أيضاً:   بريزات : العايد طلب ودودين أعطى .. الإعلام في غيابة الجب
إلى أي مسؤول من هذا الشكل نتوجه جهرا وفي رابعة النهار بالقول :

يا صاحب السمعة، أنت آخر من يحقّ له التشدّق بالحفاظ على السمعة .
لو كنت حريصا على سمعة مؤسستك، لاستقمت أنت أولا في أسلوب إدارتك، وفي قراراتك، وفي تعاملك، وفي التزامك العادل بقوانين وأنظمة وتعليمات مؤسستك، وفي تعييناتك، وترقياتك، وعقوباتك، وعلاقاتك، وتصرفاتك ….. إلخ .
يا صاحب السمعة، أنت آخر من يُصدَّق ادعاؤُه بالحرص على السمعة.
لو كنت حريصا على سمعة مؤسستك لأحسنت اختيار المسؤولين في مديرياتك ومراكزك ووحداتك، وعمداء كلياتك ورؤساء أقسامك، واتخذتهم من الصالحين الصادقين الأقوياء الأكفياء الأمينين، وابتعدتَ عمّن تسربلوا بمَشابه الآية الثالثة من المائدة، ولتجنّبتَ تماما تلقّف من تلفظهم السجون من الأدنياء الخبثاء الماكرين المارقين المزيفين، لتلمّهم على شعثهم، وتجعلهم واجهة مؤسستك، تُعلي شأنهم، وتُطلق أيديهم الملوّثة ليمثّلوك، ويتحدثوا باسمك، ويهددوا بسيفك، فتجتمع التعاسة وخيبة الرجاء معا في صعيد واحد.
يا صاحب السمعة، أنت آخر من يقنعنا بحديثه عن السمعة.
لو كنت حريصا على سمعة مؤسستك لما استسهلتَ تلفيق التُهم للمخلصين المنتمين الشرفاء النظيفين، الذين لا ذنب لهم إلا المطالبة بكل أدب ببعض حقوقهم، نعم المطالبة ببعض حقوقهم المشروعة العادلة الواضحة، فاهتزتْ بذلك قوائم كرسيّك البائسة، وتلفّعتَ بأردية المؤسسية الباهتة، فامرتَ مَن دونك بنسج خيوط الظلم العنكبوتية الواهية، وقُدتَ بعض اللجان من آذانها لتمهّد لمُرادك، واستسهلتَ توجيه العقوبات الجائرة لمن تعرف جيدا أنهم أنقى وأنظف وأشرف ممّن اتهمهم، فحاولتَ تشويه سمعتهم النقية، وجعلتهم يزهدون في وظائفهم، ويعفّون عن موارد رزقهم، وجعلتَ الدنيا تشوه في وجوههم، والأرضَ برحبها لا تتسع لك ولهم.
يا صاحب السمعة، أنت أظرف وأعدل وألطف مَن يتحدث عن السمعة !!!
لأنك من شدة اهتمامك بسمعة مؤسستك، ألجأتَ العشرات من رعيتك إلى الجهات الرقابية والوزارات والمؤسسات والهيئات، وإلى المحاكم بأنواعها ودرجاتها.
رعاياك المظلومون أيها الراعي الأريب يجأرون بالشكوى، ويستنفدون جهودهم وأوقاتهم وأعصابهم وأموالهم لرفع ظلمك عنهم، وأنت تتلذذ بساديّتك العجيبة، وتطرب لسماع اسم مؤسستك المُشتكى عليها في الردهات والدواوين، وفي هذا أكبر دليل على حرصك الحكيم على سمعة مؤسستك.
يا صاحب السمعة، لقد أضحكتنا في حديثك عن السمعة.
أُحيلك إلى قوله تعالى: ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .)
وأحيلك إلى بلاغة أبي الأسود الدؤلي :
يا أيها الرجل المعـلم غيره هلّا لنفسك كان ذا التعلــيم !
لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثله عار عليك إذا فعلت عظيم !
وأحيلك إلى حكمة الشافعي:
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور، وعِرضك صيّن
لسانك لا تذكــر به عورة امرئ فكلك عــورات ، وللنـاس ألسـن
وعينــك إنْ أبدتْ إلــيك معــايبا لقوم، فقل: يا عين للنــاس أعـين
وأخيرا، أحيلك إلى نفسك، وأسألك:
هل تقرأ القرآن الكريم؟ هل تتذوق الشعر وتستلهم قيم العرب فيه؟ هل تواجه نفسك؟
قف أمام المرآة رجلا وقورا عاقلا، واهمس لها وحدها لعلك تجرؤ على قول الحقيقة، وما أظنك فاعلا يا صاحب السمعة العريقة !!