تصادف اليوم ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الاسبق هزاع المجالي الذي كان على موعد مع مواجهة الغدر والخسة التي انتهجها اعداء الحق والرجولة، فقضى وهو في عز شبابه وعطائه.
ولد الشهيد هزاع المجالي في اواخر العام 1920 وتلقى دراسته الابتدائية في ماعين ثم انتقل الى مدرسة الربة والتحق بعدها بمدرسة الكرك ثم انتقل الى السلط لينهي الثانوية العامة في مدرستها الثانوية بتفوق وتميز.
وبعد انهائه الدراسة الثانوية عمل في دائرة الاراضي والمساحة ثم كاتبا في محكمة صلح مادبا واختار بعدها دراسة القانون في دمشق ليعود ويعمل في التشريفات الملكية.
واصدر المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول قرارا بتعيينه رئيسا لبلدية عمان رغم صغر سنه ثم عين وزيرا للزراعة ووزيرا للعدل في حكومة سمير الرفاعي وفاز في الانتخابات النيابية عن منطقة الكرك لمرتين الاولى عام 1951 والثانية عام 1954 وعين خلالها وزيرا للداخلية.
شكل الشهيد هزاع المجالي حكومته الاولى عام 1955 ولم تدم سوى ستة ايام ثم عين وزيرا للبلاط الملكي عام 1958 وشكل حكومته الثانية عام 1959 حيث شهدت تلك الحقبة اقامة مشروعات هادفة وتطورا في الاداء الاعلامي والاذاعي واختار ليساعده في تطوير الاعلام رفيق دربه الشهيد وصفي التل ليكون مديرا للتوجيه الوطني.
وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 29 آب 1960 كان هزاع المجالي على موعد مع الشهادة حيث كان يستقبل يوم الاثنين من كل اسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشكلاتهم، اذ انفجرت عدة عبوات وقنابل ناسفة اودت بحياته.
حمل الشهيد هزاع المجالي العديد من الاوسمة والميداليات الوطنية، وكان شديدا في الحق وحريصا على مصلحة الوطن والمواطن.