أنهت احتلال دام أكثر من 30 عاما لكن الحقيقة التي يدركها الجميع أن الاتفاق جاء في الواقع أقرب ما يكون إلى وثيقة استسلام وقّعتها أرمينيا، بعدما استنفذت كل الخيارات الأخرى.
27 سبتمبر 2020, بداية انتصارنا العظيم. إنه اليوم الذي بدأ فيه تحرير أراضينا التي احتُلت وحُرقت ونُهبت منذ 30 عامًا. إنه اليوم الذي تم فيه شن هجوم مضاد وحاسم لإعادة أراضينا إلى أصحابها الشرعيين.
على مدى السنوات الثلاثين الماضية، واصل العدو سياسته القبيحة القائمة على الاحتلال والنهب، منتهكا كل القواعد الإنسانية والقانونية والأخلاقية. وأخيرا جاء ذلك اليوم. "القبضة الحديدية" أسقطت على العدو بكل قوته. لقد قام الجيش الأذربيجاني بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس إلهام علييف، مسلّح بأحدث المعدات العسكرية وأفراد مدربين تدريبا عاليا، بتحرير أراضينا من الاحتلال بتوجيه ضربات قوية للعدو لمدة 44 يوما.
في هذه الحرب التي استمرت 44 يومًا، شهد المجتمع الدولي وحدة وتضامن الشعب الأذربيجاني وحكومته. تمت ملاحظة الاستقرار السياسي والاقتصادي في أذربيجان وكان الوضع على العكس في أرمينيا. يبدو الانتصار الأذري في هذه المعركة بديهيا لا يحتاج إلى تفصيل، ما دام البلد قد استرجع أراضيه المحتلة بينما خسرت أرمينيا بالحرب ما كان بإمكانها تجنبه لو قبلت بالتفاوض قبل اندلاع المواجهات.
الآن، يأمل النازحون الأذربيجانيون في إعادة توطينهم في المناطق التي تم تحريرها في كاراباخ والمناطق الأذربيجانية السبع المحررة، مما سيضع حداً للصراع على المنطقة. وتقديرا لهذا الانتصار العظيم، أصدر الرئيس إلهام علييف مرسوما يقضي بأن يحتفل الأذربيجانيون في جميع أنحاء العالم بيوم 27 سبتمبر كيوم ذكرى، حتى لا تُنسى التضحيات التي قدمها الجيش الأذربيجاني من أجل حرية شعبه. ذكرى تضحية ما يقارب من 2900 أذربيجاني. نحيي ببالغ الاحترام والتقدير ذكرى جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لاستقلال أذربيجان وسيادتها ووحدة أراضيها.