تعج مواقعنا الإلكترونية ...ووسائل تواصلنا ...اليوم ...ببشائر صحوة رؤساء وزارات...غابوا عنا ردحا من الزمن .....ولطالما كنا نترقب سماع أصواتهم وتصريحاتهم ..واطلالاتهم ....
ونتحرى مواقفهم ....
ونتساءل عن سر غيابهم الطويل ....عن ساحة الوطن...
فلعل هذه الصحوة ....هي صحوة ضمير....ولربما هي شعور عميق بعقدة ذنب ....فالكل هنا مسؤول عن وجعنا كاردنيين ....ابتداءا من اقتصادنا النازف ....وفقرنا المدقع.....وإدارتنا المترهلة ....وانتهاءا بحالة التشظي التي أصابت نسيجنا الاجتماعي .....وهذا الانقلاب الذي أصاب منظومة القيم والأخلاق والسلوك لدينا ....ومابينهم الكثير..
والأردنيون . لايملكون اليوم ترف التنظير ....والمناكفة ....وتصفح المذكرات والسير ....لكنهم يتساءلون ..هل يملك كل صاحب دولة .من اصحاب الصحوة ....الشجاعة والثقة ....بأن يقدم للأردنيين جردة حساب ...تبرء ذمته أمام ربه ..وأمامهم.....عن كل قرار لم يكن بصالح الوطن وأهله ومقدراته...
والمحتجبون .عن التفاعل مع قضايا الوطن وأهله ...من هؤلاء ..بحجة أنهم غيبوا قسرا .....فليحترموا عقولنا وارثنا ووعينا ....