كشفت دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي المتعلِّق بصلاة المرأة حال وضع مساحيق التجميل.
وأوضح الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الإفتاء بالدار، خلال البث المباشر عبر «فيسبوك»، أن مساحيق التجميل (الميكب) شأنها شأن الكحل والحناء، فهي من الزينة المباحة.
واشترط وسام في إباحة ذلك عدم المبالغة في التجمُّل، مشيراً إلى أن وضع المساحيق بشكل غير لافت للنظر مباح لأن المرأة جُبلت على الزينة لقوله تعالى: «أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ».
وقال إن هناك مجموعة من الشروط ينبغي أن تتوافر لصحة الصلاة، مشيراً إلى أن غياب أحد الشروط يؤثر في صحة الصلاة بل قد يُبطلها.
وأكد أن التزين لا يقدح في صحة الصلاة، أي أن تزين المرأة ووضع المكياج والصلاة به لا يبطلها، لذا يجوز صلاة المرأة بالمكياج ولا حرج في ذلك، فإذا توضأت المرأة ثم وضعت المكياج على وجهها، فلا يضرها ذلك بشيء، ولا يؤثر في وضوئها ولا صلاتها، ما لم يكن نجساً، منوهاً بأن صلاتها في هذه الحالة تكون جائزة وصحيحة.
وقال الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بالدار، إن المرأة إذا وضعت مكياجاً وأرادت أن تصلي به فلا مانع من ذلك، ولكن بشرط.
وأضاف العجمي أن المكياج لا يفسد الوضوء بشرط أن تتوضأ المرأة أولاً ثم تضعه، لأنه قد يكوِّن طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى الوجه.
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء قالوا إنه إذا وضعت المرأة المكياج وهي غير متوضِّئة، أو انتقض وضوؤها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة، فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء.
وأضاف عثمان أن وضع المكياج بعد الوضوء ليس فيه حرج، ولكن وضعه قبل الوضوء لا يصح، فقد يكون له جرم يمنع من وصول الماء الى البشرة، أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوؤها لم ينتقض.
وأشار الى أن طلاء الأظافر مادة لها جرم، لذلك من شروط صحة الوضوء والغسل وصول الماء إلى بشرة المتوضئ.
وذكرت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمرأة أن تصلي بالمكياج من أصباغ ودهون وعطور ما دامت صلاتها في بيتها أو في مكان ليس فيه رجال أجانب..