أكد رئيس مبادرة إربد تقرأ الأديب محمود علاونة أن إدارة المبادرة تحرص كل الحرص على ديمومة العمل الثقافي في محافظة إربد منذ سنوات عديدة , وهذا العام له خاصية سيما و ان إربد اليوم هي وجهة المثقفين الأردنيين والعرب بمناسبة إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022 .
وأكد كذلك ان مبادرة اربد تقرأ لن تتقدم لطلب اي مشروع من خلال المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة لعام 2022، لأنه وإيمانا من إدارة مبادرة إربد تقرأ بأهمية العمل الجماعي بروح الفريق الواحد والنهوض بإربد مدينة الإنسان وعاصمة الثقافة العربية لعام 2022 ستواصل المبادرة مسيرتها الأدبية والثقافية بكل أمانة ومسؤولية وبشكل تطوعي كما كانت عليه سابقا وبدون أي منح أو مكافآت أو عضوية لجان من أي جهة كانت بهدف إخراج اربد أقحوانة الشمال بجماليتها بما يليق بمسيرة الدولة الأردنية ومنجزاتها التي تحققت في مختلف الحقول و الميادين .
وبين العلاونة أنه ورغم التحديات التي تواجه العمل الثقافي منذ بداية جائحة كورونا في محافظة إربد والأردن على العموم , إلا أن فريق العمل أبى إلا أن يواصل العمل الثقافي بكل أمانة ومسؤولية من خلال عقد الفعاليات والأنشطة والبرامج عبر المنصات الافتراضية واللقاءات الوجاهية وحسب الاشتراطات الصحية لغاية يومنا هذا , حيث ان إدارة المبادرة كانت ومازالت وستبقى لها الدور الكبير في صناعة ودعم وتشجيع الحراك الثقافي ، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الحث على الانخراط في العمل الثقافي ورعاية المثقفين ودعمهم.
وأشار العلاونة إلى أن مبادرة إربد تقرأ عملت على استضافة النخب من القيادات والكفاءات والقامات العلمية والأكاديمية والإعلامية والثقافية وتسليط الضوء على كافة المواضيع والقضايا الهامة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المبادرة بهدف زيادة المخزون المعرفي العلمي والثقافي لدى أبناء المجتمع المحلي , لأن النهوض بالجانب الثقافي في مدينة إربد هي مسؤولية مشتركة وهامة جدا لها تأثيرها على حياة الإنسان واحترام التنوع الثقافي و تعميق الاعتزاز والولاء للثقافة الوطنية وتجسيد قيم الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر .
وأضاف العلاونة أن مبادرة إربد تقرأ سجلت أول فعالية نوعية في بداية العام والتي أقيمت بالتشارك مع جمعية قمرة بلد الثقافية ومديرية ثقافة إربد , و بمناسبة إربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022 والتي جاء ت تحت عنوان إربد تقرأ " خوابي الرحلة ٢٠٢١ " وتهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الإبداعية الشبابية وقصص النجاح , والتعريف بالمبادرة والجمعية وأهدافهما الثقافية وعرض بانوراما نشاطات وفعاليات مبادرة إربد تقرأ خلال عام 2021 وتكريم عدد كبير من رواد العمل التطوعي والكتاب والادباء والإعلاميين , بالإضافة إلى الفعالية الثانية النوعية والتي دعا المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للاستفادة منها وهي عبارة عن سلسلة من الأمسيات الثقافية والأدبية والتراثية والعلمية والتي جاءت تحت عنوان إربديات " تعاليل حورانية تراثية " في العديد من المضافات والدواوين في نهاية كل أسبوع في مختلف مناطق محافظة إربد .
واختتم العلاونة أن مدينة إربد اليوم هي وجهة المثقفين والأدباء والمفكرين والعلماء الأردنيين والعرب والأجانب بهدف السياحة الثقافية , ولذلك لا بد من تعظيم هذا الحدث العربي والعالمي و إبرازه في مختلف الجوانب لنؤكد للعالم أجمع أن مدينة إربد كانت وما زالت وستبقى مدينة الجمال والعلم والثقافة , وتستحق دائما أن تكون منارة وحاضنة للعلم والمعرفة والثقافة .