يقولون بالزمانات يوم كانت العرب ترحل وتنزل فيه ختيارة متعدية التسعين وما لها بالدنيا غير ولد خلفته عكبر، هو الحيله والفتيله، والولد من رحمة الله طلع بار فيها، من يصحى الصبح يغسل وجه أمه ويفطرها ويحلب الناقة ويسقيها الحليبات ويقصد عباب الله يلقط رزقه، ومن يرجع المسا يتفقدها ويعشيها وكمان يحلبلها الناقه ويسقيها، والأم بين كل شوية وشوية تتشهشل لله يارب يارب تأخذ من عمري وتحط بعمر حلاب الناقة يارب يومي قبل يومه... ولما تسولف عنه للناس تقول راح حلاب الناقة واجا حلاب الناقة.... ويوم من ذات الأيام قال ودي اساوي بأمي مقلب واشوف هالدعاوي هل ياترى صحيح تسفط عمرها فدوى لعمري، بعد ما عشاها وفرش جنبها تسلل واجاها من ورا وهي متزنقحة بفراشها وقبض راسها.. صاحت من انت وش هاذ وش في بسم الله.. قالها أنا عزريين جيت ودي أخذ روحك.. الختياره نشف ريقها قالت دخيلك لا تاخذ روحي.. قالها وش اسوي مافي غيرك اخذه.. وعندها صارت تغط"تاشر" على فراش ولدها وتقوله وراك حلاب الناقة خذ حلاب الناقة... هذي من تعاليل البدو بالشتَوية... العبرة انه ما في أغلى من العمر وعند الجد ما حدا يسفط عمره حتى لأبنه....م