د.الدرمكي: الاستفادة من تجارب وخبرات المؤسسات الفكرية ضرورة لتنمية الحياة الثقافية بعُمان
أبو حمّور: ضرورة توحيد الجهود العربية من أجل تسريع الخطوات لمواكبة الريادة العالمية والابتكار
عمّان- استقبل الوزير الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد أبوحمّور في مقر المنتدى عصر يوم الخميس 3/2/2022، عضو مجلس الدولة ورئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العُماني الدكتورة عائشة الدرمكي، وتناول الجانبان جهود النادي في مجال تطوير واثراء الحياة الثقافية والفكرية في سلطنة عٌمان وتعميق مساراتها وتعزيز أطرها في المجتمع العُماني.
وقالت د.عائشة الدرمكي: إن هدف الزيارة يتمثل في مناقشة وبحث المشهد العام للحياة الفكرية لكل من سُلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وتأكيد مواقف البلدين المشتركة إزاء قضايا الشباب العربي والمرأة والتنمية المعرفية والثقافية، وبيان أهمية بناء جسور التعاون الفعّال بين المؤسسات الفكرية والثقافية العربية من خلال الأنشطة المتنوعة والمتعددة، مشيرةً إلى أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأخرى والمؤسسات الفكرية والثقافية العربية.
ومن جهته أعرب د.محمد أبو حمّور عن تقديره لجهود النادي الثقافي العُماني وأهدافه المهمة في تسليط الضوء على قضايا الشباب العُماني، وتمكين المرأة، وتوثيق الروابط الثقافية والاجتماعية في ظل التحديات المعاصرة والتطور التكنولوجي العالمي المتسارع، مما يدعو الدول العربية إلى توحيد جهودها وتسريع خطواتها لمواكبة الريادة والابتكار على المستوى العالمي ومصاف التجارب المتقدمة، والعمل على توجيه الإعلام العربي بشكل متوازن لتناول القضايا الخاصة بالشباب العربي بالطرق التي تتناسب وحاجات المجتمعات العربية والتحديات القائمة، ابتداءً من العمل على تنمية قدرات الناشئة والشباب منذ المراحل الأولى في العملية التعليمية.
كما أشار د.أبوحمَور إلى عناية منتدى الفكر العربي الدائمة، وفق توجيهات رئيسه وراعيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، بالأوضاع الثقافية والاجتماعية والإنسانية العربية، والعمل على تمكين المرأة وتطوير قدرات الشباب وبنائها والتشبيك بين الشباب وقضايا المجتمع والتنمية، إضافة إلى القضايا العربية الأساسية، وذلك من خلال الأنشطة والمشاريع الفكرية التي يقوم بها المنتدى، مثل "حوار الأعمدة الأربعة" وبرنامج "القدس في الضمير"، وغير ذلك من المشاريع والمواثيق التي أطلقها المنتدى مثل "الميثاق الاجتماعي العربي" و"الميثاق الثقافي العربي"، وكذلك المواثيق التي يعمل على إطلاقها مستقبلاً ومنها الميثاق الثقافي، والميثاق السياسي، والميثاق البيئي، إلى جانب الحوارات العربية – العربية، والعربية – العالمية، وكذلك العربية – الإقليمية على صعيد التعاون مع الشعوب والبلدان ذات المشترك الحضاري الواحد في المنطقة. وأوضح أن المنتدى كثَّف أنشطته عن بُعد خلال جائحة كورونا للحفاظ على التواصل مع الأوساط العلمية والثقافية والفكرية في الوطن العربي وخارجه، وتعزيزاً لروابطه بالمؤسسات والهيئات الثقافية والفكرية النظيرة.
وفي نهاية اللقاء أعرب د.أبو حمّور عن ترحيبه بالتعاون بين المنتدى والنادي الثقافي العُماني وتوقيع مذكرة تفاهم في المستقبل بين الجانبين، بهدف تكثيف الجهود نحو تحقيق الأهداف وإقامة أنشطة مشتركة في البلدين الشقيقين. وحضرت اللقاء عضو المنتدى د.امتنان الصمادي .