قال النائب الدكتور فريد حداد إن الارقام الواردة في مشروع الموازنة العامة تؤكد أن الفساد الذي تمكن من مؤسسات الدولة جراء عبثية التخطيط أوصلنا الى ما نحن عليه الآن، ما يوجب الاعتذار الى الشعب الاردني العظيم عن كل هذه الموازنات الترقيعية وفساد الحكومات المتعاقبة.
وقال حداد خلال مداخلة له في جلسة مناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية لسنة 2022 الأحد، انه لا يرى ان هذه الموازنة تختلف عن سابقاتها فهي "منسوخة وممسوخة" تخلو من ادنى مؤشرات التنمية والاستثمار الحقيقي والحس الوطني.
وتساءل: هل هذا جزاء الأردنيين الصابرين والصادقين الذين شدوا الاحزمة على البطون ليترك أبنائهم فريسة للبطالة والمخدرات دون أمل او مستقبل منشود..
وتابع، "لقد أصبحنا مرتهنين الى صندوق "النهب الدولي" والدول المانحة بعد ان بيعت مؤسسات ومقدرات الوطن، فخسرنا معها امننا المائي والغذائي وقرارنا السياسي وتبخرت معها كل فرص التنمية والاصلاح الاقتصادي الحقيقي".
وطالب النائب الحكومة بالابتعاد في موازنتها عن المواطن الفقير وتركه بحاله فلديه ما يكفيه من الهموم والمشاكل، مشيرا الى أن الأردنيين اشتاقوا الى "دموع الفرح".