بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
دخلت الحرب الروسيه الاوكرانيه الاسبوع الثاني من الشهر الثاني على بدئها والموقف العام العسكري الميداني يراوح مكانه انجازات بسيطه للجيش الروسي مع الحاق الخسائر الفادحه بالقوى البشريه والمعدات العسكريه وفرض عقوبات اقتصاديه بالغه الشده من امريكا وحلف الناتو عليها واغلاق اجوائها بوجهه الطيران الروسي وزمام المبادره في بعض الجبهات يعود للجيش الاوكراني الذي يستميت بالمقاومه الشرسه ضد روسيا بدعم منقطع النظير بالاسلحه الدفاعيه الفتاكه وبدعم مالي بعشرات المليارات بالاضافه الى الدعم السياسي وطرد الدبلوماسين الروس من عواصمهم وطرد مقابل ايضامن قبل روسيا بالاضافه للدمار شبه الكامل لكثير من المدن الاوكرانيه والبنى التحتيه لكافه المدن ومحطات الوقود ومخازن المواد الغذائيه كل هذا الموقف المشوش والهش والترقب والحيره والذهول لما ستؤول اليه الحرب الكارثيه من نتائج.
الموقف الصيني غير واضح ويقف في منتصف الطريق فالصين في احسن حاله من العلاقات الاقتصاديه مع روسيا ولكن موقفها السياسي هو مسك العصا من الوسط فلا ادانه للغزو الروسي مطلقا لغزوها لاوكرانيا ولا دعمها لامريكا والناتو ولا تقدم اي دعم عسكري لروسيا ولم تتدخل لوساطه سياسيه وترفض العقوبات الاقتصاديه التي فرضت على روسيا وترفض التعامل معها او تأييدها فماذا تنتظر حتى تأخذ موقف واضح ومحدد وباعتقادي انها بانتظار اللحظه الحرجه وهي في حال انتصار بوتن او قرب انتصارها تقوم بدعمه عسكريا واقتصاديا وذلك كاستثمار للفوز الروسي .
اوانتظار لحظه انهاك الطرفين وتخرج هي سالمه معافيه وتصبح القوه الاعظم الوحيدها وعندها تهاجم تايوان وتعيدها الى حاضنتها.
اذن الصين هي (بيضه القبان) في هذه الحرب عندما تضعها مع طرف ما سيكون ذلك الطرف هو الطرف المنتصر والله اعلم .