منذ سقوط الإتحاد السوفييتي عام 1991 والعلاقة بين روسيا وأوكرانيا تشهد أزمات متتالية وفي كل أزمة من تلك الأزمات توجد بصمات للغرب وتحديدآ الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ سقوط الإتحاد السوفييتي لم تتوقف الولايات المتحدة عن حصار روسيا الاتحادية كون الأخيرة تمثل قوة الإتحاد السوفييتي السابق والوريث للترسانة النووية.
ومع توسع حلف الناتو شرقآ وضم دول من جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابق إلى ذلك الحلف.
لم يكن الاعلان عن خطة ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وإعلان أوكرانيا نيتها في امتلاك سلاح نووي، سوى خطوات كبيرة باتجاه محاصرة روسيا الاتحاديه ولاحقآ الصين.
الصراع بين روسيا وأوكرانيا يتصاعد منذ عام 2014 وكان اوج ذلك الصراع هو احتلال روسيا لجزيرة القرم الاوكرانية.
وفي العملية الروسية الأخيرة والحرب منذ شهر شباط الماضي على أنها ساحة حرب بين روسيا وحلف الناتو وليس مع أوكرانيا فحسب.
كما أنه لايمكن الحديث عن ذلك الصراع دون تناول وضع إقليم دونباس ذو الاغلبية الروسية والذين يتعرضون لانتهاكات واضحه من قبل النظام الاوكراني وعدم التزام أوكرانيا باتفاق مينسك.
ويمكن ان نتوصل إلى الملفات الأساسية لذلك الصراع بثلاث ملفات رئيسية هي:
* انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
*الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وامتلاك النووي.
*انفصال الكنيسة الارثوذوكسية عن مرجعيتها الروسية.
بدورها تعتبر روسيا أوكرانيا ليست دولة مجاورة فحسب فالاولى تعتبرها جزء لايتجزأ من تاريخها وثقافتها عدا عن صلات الروابط العائليه بين الروس والاوكرانيين ، وفي كل خطاب من خطابات الرئيس الروسي بوتن يذكر فيه الشعب الاوكراني بأن أوكرانيا تأسست على يد البلاشفه بعد انتصارها في ثورة عام 1917.
هل ماتشهده الايام القادمة من وقف لاطلاق النار ومفاوضات بين الجانبين وفرض روسيا لشروطها للحد من التوسع لحلف الناتو وتقويض صلاحيات الحكومة الاوكرانية للتعامل مع الغرب وعودة الدب الروسي كقوة عالمية وانتهاء الهيمنة الغربية والمتمثلة في الولايات المتحده وحلف الناتو وانتهاء القطب الأوحد وعودة التوازن في القوى العالمية .