أكدت الفنانة المصرية نادية الجندي أنها لم تخضع لعمليات تجميل لأنها لا تحب تغيير ملامحها، وتعتمد فقط على البوتوكس والفيلر لإبراز جمالها.
وروت نادية الجندي، خلال حلولها ضيفة على برنامج "مراحل" على قناة SBC السعودية، قصة تتويجها ملكة جمال الربيع عام 1958 في القاهرة، مشيرة إلى أنها شاركت في المسابقة بسبب حبها للفن، وبالفعل فازت باللقب، وكانت الجائزة عبارة عن عقد لبطولة فيلم.
وردا على سؤال عمن الأجمل: هي أم مريم فخرالدين أم شمس البارودي أم زبيدة ثروت؟ أجابت نادية الجندي ضاحكةً وبكل ثقة أنها هي الأجمل بينهن طبعاً.
وأوضحت أنها بسبب خوفها على شكلها وجسمها ولياقتها، لم تنجب إلا طفل واحد فقط وهو هشام ابن عماد حمدي. وأضافت أنها نادمة على ذلك ولو رجع بها الزمن إلى الوراء لأنجبت طفلين أو ثلاثة.
وحول من تحن إليه اليوم أكثر من بين أزواجها السابقين، قالت نادية الجندي إنها تحنّ لمحمد مختار أكثر من عماد حمدي. وأضافت أن زواجها من عماد حمدي عطّلها عن مسيرتها لأنه لم يكن يريد لها أن تُكمل في الفن ولا أن تنجح؛ غيرةً منها وبسبب حب التملّك، وهذا عكس ما يخاله الناس أنها تزوجته ليساهم في شهرتها، والدليل أنه طيلة فترة زواجها منه لمدة 10 سنوات لم تقدم أي دور يُذكر.
وتطرقت الفنانة المصرية خلال اللقاء إلى علاقتها مع النجم عادل إمام، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي علاقة بينهما، ولم يحصل أن تكرر تعاونهما بعد فيلم خمسة باب الذي تم إيقافه بعد أيام على انطلاق عرضه. وأضافت أن عادل إمام كان منافساً شرساً على شباك التذاكر، فهي كانت نجمة الشباك الأولى كسيدة، وهو نجم الشباك الأول كرجل، ولكن في أفلام عديدة كانت تحقق إيرادات أكثر من أفلامه.
وعما إذا كانت تقر بأن فاتن حمامة هي سيدة الشاشة العربية أم لا، أجابت نادية الجندي أن فاتن حمامة في فترة من الفترات طبعاً كانت سيدة الشاشة العربية خاصة أنها أدّت دور المرأة الضعيفة بإتقان، ودخلت من خلاله قلوب كل الناس، وبقيت لفترة طويلة هي سيدة الشاشة العربية ولا أحد يمكنه إنكار ذلك.
وتابعت أنها قدمت لوناً مختلفاً عن لون فاتن حمامة كونها قدمت دور المرأة القوية الحديثة، مضيفة "هي تفوقت في عهدها وأنا تفوقت في عهدي".
وحول المقارنة بين فيلمها الشهير "الباطنية" ومسلسل الفنانة غادة عبد الرازق المأخوذ عن الفيلم، قالت الفنانة المصرية إنه يوجد فرق شاسع بين فيلم الباطنية الذي دخل التاريخ وبين مسلسل الباطنية، وهناك ظلم للفنان الذي يحاول أن يُعيد عملاً حصد نجاحاً ساحقاً، وضمّ أبرز نجوم مصر.
وتابعت أن التقليد ليس في صالح العمل ولا في صالح الفنانين، واختتمت كلامها بأن لا غادة نجحت في الدور ولا العمل نجح أصلاً.
ونادية الجندي من مواليد 24 مارس/آذار 1946، وقد بدأت مشوارها الفني من خلال فيلم "جميلة" إنتاج عام 1958 أمام الفنانة ماجدة، حيث حقق الفيلم صدى كبيرا خاصة أنه كان يناقش ثورة الجزائر، والذي تم من خلاله ترشيحها للمشاركة في عدد كبير من الأفلام.
ومنذ بداية الثمانينيات بدأ سطوع نجم نادية الجندي بعد أن راهنت على تقديم أفلام ذات سمة اجتماعية مثل "الباطنية" الذي ناقش قضية انتشار المخدرات في الأحياء الشعبية.
كما قدمت أفلاما تناقش ظاهرة الإرهاب مثل فيلم "الإرهاب" عام 1989، وأعمالا أخرى تتناول الصراع العربي الإسرائيلي ومنها "مهمة في تل أبيب" عام 1992 و"48 ساعة في إسرائيل" عام 1998.
وبمرور الأيام وتعدد التجارب صار لنادية الجندي اسم لامع في مرحلة الثمانينيات، حيث كانت أفلامها تحقق إيرادات كبيرة حتى أطلق عليها النقاد والمنتجون لقب نجمة الجماهير.