تناقلت العديد من الصحف والمواقع المحلية والعربية مقالة بديعة للكاتب والصحفي العراقي الكبير علي العتابي حول الدراما الرمضانية العراقية لهذا الموسم الرمضاني التي جاءت تحت عنوان،
الدراما العراقية تتنفس الصعداء من بنات صالح والتي أشار خلالها عن كثرة الاعمال الدرامية الرمضانية العراقية لهذا العام ، موضحا تميزها عن سابقاتها من انتاجات تلفزيونية رمضانية ، باللون والطابع والوجوه الجديدة وأضاف قائلا حتى أكون منصفًا وللتاريخ ، معظم أعمال هذا الموسم جديرة بالاهتمام غير أني
لم اشاهدها كاملة لظروف انشغالات كثيرة باستثناء (بنات صالح) الذي أجبر المشاهد علي الانحناء والاصغاء له ولرسالته الإبداعية التي إنسابت كقوي ناعمه في وريد المواطن العراقي ومست قلبة وعقله ووجدانه وجعلته صاحب أكبر نسب مشاهده في رمضان ٢٠٢٢ وأتوقع لهذا العمل أن تطلب القنوات المحلية والعربية حقوق إعادة عرضه ويستكمل طريقه لقلوب ووجدان مشاهدية تدور قصة العمل الإنساني حول رجل يخرج من السجن تربطه بماضيه مشاعر حب وعشق لزوجته وبناته التي إنقطعت أخبارهم عنه منذ الحكم عليه بالسجن المؤبد و دخولة السجن وفي رحلة بحثه يكتشف بأن طليقته اتخذت قرار الارتباط برجل آخر، وإيهام بناته بأن والدهن توفي محمد هاشم تجاوز مرحلة التجسيد والتشخيص والبحث عن تقديم موهبته الإبداعية بمحطات كثيرة محمد هاشم يقف هنا علي عتبات التعايش بصدق مع صالح وهي مرحلة تتخطي النضوج ومن أصعب مراحل الإبداع وأرهقها لدي الفنان لأنه وبحسب علمي ومشاركاتي مع الوسط الفني أدرك جيدا هذا الجهد المبذول من الفنان عندما يقف علي حافة الشخصية ويقدمها كتحصيل حاصل معتمدا علي إسمه وتاريخه وبين من يغوص ويذوب فيها ويعايشها لدرجه يصعب عليه هو نفسه التخلص منها حتي بعد الاحتفال بنهاية تصوير العمل وبالتالي يمكنني الجذم وأنا أغوص في شخصية صالح أن الفنان القدير المبدع المتألق ايقونة الدراما العراقية لن يستطيع هذا العيد أن يكون هو محمد هاشم الذي نعرفه بل سيبقي صالح وسينكرنا لبعض الوقت عندما يقف عند محافل المحتفين به وبقدراته الإبداعية ورصانته التي حفرت له في قلب كل من شاهدوه مساحة حب واخلاص كبيرة حجزها وتربع علي عرشها بابداعاته
استطاع محمد هاشم ملامسة قلب المشاهد وخاصة دول الخليج العربي وأصبح في بلادي ايقونة للحنان الابوي والقلب الابيض الذي ينبض بحب بناته والعالم اجمع،،ذلك الرجل ذو اللحية والشعر الابيض نعم محمد هاشم فنان عراقي شامل
شكراً من القلب اسعدتنا وامتعتنا في ليالي رمضانية عربية بطعم عراقي خالص،،