تعتبر عملية شفط الدهون الحل السحري لكل من يعاني من السمنة الموضعية سواء في البطن أو الأرداف أو الذراعين، ولكن مثلما لها مميزات لها العديد من العيوب. وكشف الدكتور المصري محمد الفولي استشاري المناظير وجراحات السمنة، إن عملية شفط الدهون من أشهر عمليات التجميل الشائعة في مجال التخلص من السمنة الموضوعية، حيث يتم إزالة الدهون بتحويلها إلى مادة سائلة ومن ثم شفطها والتخلص منها. وأكد الدكتور محمد الفولي إنه مما لا شك فيه إن عملية شفط الدهون تتميز بقدرتها على التخلص من الدهون الموضوعية، إلا أنها لها العديد من الأضرار التي يجب أن يعرفها المريض قبل اختيار تلك الجراحة، منها ظهور ندبات وآثار على الجلد جراء الجراحة وتستمر لفترة طويلة، وقد يحدث ترهل في الجلد شديد خاصة في حالة شفط كمية ضخمة من الدهون وقد يحتاج المريض إلي بعض الاجهزة الأخرى التي تساعد على شد الجلد وعلاج هذا الترهل. وأشار الدكتور محمد الفولي إلى إن شفط الدهون قد يتسبب في حدوث كدمات شديدة تستمر لعدة أسابيع وتورم وإلتهاب المنطقة التي شفطت منها الدهون وقد يشعر المريض بالتنميل في تلك المنطقة ايضا، فضلا على مخاطر التخدير المعروفة إن لم يكن طبيب التخدير ذو خبرة في مجال جراحات السمنة، وقد يحدث عدوى جلدية إذا لم يتم اتباع اجراءات تعقيم سليمة. وحذر الدكتور محمد الفولي إلي إن وصول الدهون إلي الدورة الدموية ثم القلب والرئتين قد يؤدي إلي مشاكل تنفسية وجلطات في الأوعية الدموية مما يسبب العديد من المخاطر، وقد يحدث تلف في الأعصاب في المنطقة التي يتم شفط منها الدهون. وأوضح الدكتور محمد الفولي أنه قد يضطر المريض إلي تكرار عملية شفط الدهون في حالة إذا لم يتم شفط الدهون بشكل كاف للحصول على القوام الممشوق أو في حالة عدم إهتمام المريض بتناول طعام صحي فتعود الدهون للتكون مرة أخرى.