هنالك الكثير من الأغاني تم إدراجها ضمن *كتابي (أغاني المثقفين)على الرغم من مرور الزمن عليها إلا أنها بقيت تحتفظ بنفس النكهة لحلاوتها وأصالتها, باتت تحمل لنا معها سحر الماضي وأصالته منها أغاني كوكب الشرق أم كلثوم وعندليب الحب عبد الحليم حافظ والأسطورة الخالدة أسمهان وعندليب الصباح فيروز وصاحب الحنجرة الدافئة فريد الأطرش والخالد الذكر محمد عبد الوهاب وقيثارة الطرب وردة الجزائرية وإيقونة الحزن علية التونسية وسنونو العاشقين ميادة حناوي و قيثار الخليج عوض دوخي و سفير الأغنية العربية كاظم الساهر والفنان القدير محمد عبده و الفنان المتألق فؤاد سالم وصاحب الحنجرة المجروحة عبد الرب إدريس وغيرهم هنالك بعض المبدعين الشباب أحسهم امتدادا لهؤلاء الرواد وعمالقة الطرب مع الاختلاف طبعا لتطور الحياة منهم الفنانة آمال ماهر والفنانة شيرين عبد الوهاب والفنانة أصالة نصري والفنانة سحر طه. والفنانة أحلام والفنان حسين الجسمي والفنان راشد الماجد وغيرهم . بعض الأغاني التي شكلت تناغما كبيرا بين الشاعر والملحن والموزع الموسيقي والمطرب هي أغنية (يا محبي ) للفنان الإماراتي الشاب المثقف طارق المنهالي الأغنية هي قصة رومانسية رائعة بصدقها كتب كلماتها الشاعر المبدع معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة ولحنها المتميز حسام الشيخ وتوزيع المايسترو محمد القحوم قصة الأغنية عن عاشق ولهان محب يحلم بحبيبته الغالية المنجدة لحياته يحكي لها عن ضياع حلمه وجفاف وعطش قلبه لنبض حبها ومشاعرها لكي تنجده من الضياع وحظه الرديء كونه يحلم في لقاء حبيبته وهو الواهب لها عمره فداء لأنها أي حبيبته أصبحت أمسه وغده ,ماضيه وحاضره ومستقبله كما تقول الأغنيــــــــــة (يا محبي كيف اعبر عن غلاك …. كيف كلي في كلامي ابتدي , تدري ان الشوق للمغرم هلاك … كنت احلم انك أنت منجدي , ضاع حلمي يا خسارة في ثراك …جف قلبي من عقب ماهو ندي , كنت امني ناضري في ملتقاك…بس عاندني انا الحظ الردي , شوف قلبي كل ما كفيت اجاك …دون وصلك ما اهتنيت بمرقدي , لا تسلم للظروف اللي هواك ….ولا تبالغ بالغياب السرمدي , لجل وصلك كل ما املك فداك …أنت أمسي وأنت بعيوني غدي , مد كفك واترك ظروفك وراك ….أنت طبي ياعسى عمرك ندي) . هكذا قدمها لنا الفنان المتميز طارق المنهالي الذي شجعه والـــده رحمه الله وطيب ثراه هو من ساعده في رسم أول خطوة في حياته الموسيقية كان الأب النبيل لابنه الوحيد طـــارق والرفيق والصديق والداعم له في الفن وكل شيء في الحياة , بعدها تعلم عزف العود وهو في الثانية عشر من عمره حيث كان شغوفا بأساتذة الموسيقى وأساطين الفن بالعود منهم إخطبوط العود عبادي الجوهر وأستاذه الموسيقار د. نصير شمه وملك العود الفنان فريد الأطرش ,حصل على شهادة الماجستير في القانون حماية حقول الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وحماية المصنفات الفنية والأدبية من الجامعة الأمريكية في الإمارات ,عام 2018 حصل على شهادة التخرج في أصول الغناء العربي وعلم الأصوات من أكاديمية بيت العود العربي بتقدير (امتياز بمرتبة الشرف) بعد أن تتلمذ سنوات على يد الدكتور فتح الله احمد والفنان د. نصير شمه ولقبه (صوت الأصالة) لتأصل غنائه في الأغاني الكلاسيكية الفاخرة كما انه لحن وغنى لمعالي الدكتور مانع سعيد العتيبة وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود مجموعة من الأغاني منها ( عيالة علم / يوم الشهيد / اسعد شعب / أبو ظبي عاصمتنا / حبي الطاهر / الراقي / المعاني والقيم / لا تبكي أمامي ), الفنان طارق المنهالي من مواليد 1985 مدينة العين التي تعد أجمل المدن واعرق واحات إمارة أبو ظبي اقرب أغانيه إلى قلبه هي( حسايف / ودي ولكن / المسألة / ياغايبة / خايف عليك / ليلي مثل ليلك ). في الختام نقول هنالك أغاني تبث في النفوس الشريرة روح التسامح والمحبة تندرج ضمن أغاني المثقفين التي أسهمت في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان وهنالك أغاني أطفأت نيران الشوق وأغاني تهدي من عصا أمر ربه والوالدين وأغاني تطمئن القلوب بالأمان وأغاني تمنحنا نعمة النسيان وأغاني تهدئ النفوس القلقة وأغاني تسحب من أبداننا التعب وتجعلنا نغفو لننام قريري العيون وهنالك أغاني تخلق لنا أجواء تعبق برائحة الزهور تمشط مشاعرنا بموسيقاها السرمدية وتضمد جروح مشاعرنا تحلق بنا عاليا في فضاء الياسمين . أما أغنية يا محبي للفنان طارق المنهالي فهي امتازت بــ كلماتها الســـاحرة … وموسيقاهـــا التي تبعث الروح من جديـــد… بصوت حزيـــن … شجـــي … صــادق …أصـــــيل .