نيروز الإخبارية : نظم منتدى الرواد الكبار مساء أمس السبت في مقره بعمان، ندوة احتفائية بالشاعر الأردني محمد سمحان، ضمن برنامج المنتدى الثقافي لشهر أيار الحالي.
وقال الناقد الدكتور بسام قطوس في الندوة التي حملت عنوان "الشاعر محمد سمحان.. مسيرة ابداع" وادارتها القاصة سحر ملص، أن سمحان من أوائل الشعراء الذين كسروا نموذج جمود الاغتراب لمواجهة كذب السردية الإسرائيلية لتهويد الأراضي الفلسطينية.
وأضاف قطوس: "سمحان صاحب رؤية فذة وعميقة، ليس في الشعر فحسب، بل في النقد أيضا وتاريخ الحضارات والأديان، وكان لتفتح وعيه على النكبة الفلسطينية أثر كبير في تثقيف شعريته، فألهبت النكبة خياله الذي قذف به إلى مصاف المبدعين الكبار، ليترك بصمة إبداعية فيما كتب".
فيما بين الناقد محمد سلام جميعان في مداخلته، أن القصيدة عند سمحان هي شبكة من العلاقات المتماسكة ولا تؤخذ على نحو جزئي حتى في القصائد ذات الوزن الواحد والروي الواحد، وقال: "تجد في قصائد سمحان بنية نفسية وتركيبية مختلفة، تجعل لكل قصيدة عالماً خاصا، ونقطة ارتكاز تنطلق منها، وليس موضوع القصيدة ما يفرض نقطة الارتكاز، والا لتشابهت كل قصائد الحب وكل قصائد الحنين، فيما يفرض نقطة الارتكاز هو الوعي والموقف والاداة".
بدوره، شكر الشاعر المحتفى به القائمين على الندوة التكريمية، منوها بأهمية فكرة تكريم المبدعين في حياتهم، وألقى عدة قصائد متنوعة المواضيع، بين الوجداني والسياسي والاجتماعي والغزلي.
وكانت السيدة رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير، قد رحبت بداية الندوة بالأدباء والكتاب والحضور، مشيرة إلى أن الشعر هو قيثارة القلب، وأن ما يحتمل من المشاعر في أعماق الشاعر، ينسكب حروفا فتزهر قصيدة.