أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأوروبيين يعانون من التضخم والتدهور في مستوى معيشتهم نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا محذراً من أن الكثير منهم سيواجهه الفقر.
ونقلت روسيا اليوم عن لافروف قوله في تصريح لقناة "صربسكا” إن مستويات المعيشة في أوروبا تتدهور وإن التضخم آخذ في الارتفاع والنمو يتباطأ وإن الأوروبيين مقبلون على مشكلات منها ارتفاع الأسعار والكثير منهم معرض لخطر الفقر منتقداً صرف عشرات مليارات الدولارات واليوروهات لأوكرانيا في هذه الظروف.
من جهة أخرى أوضح لافروف أن بلاده فقدت الثقة منذ فترة طويلة في إمكانية التفاوض مع الدول الغربية والوثوق بها مشيراً إلى أنه وبعد العقوبات المفروضة علينا عام 2014 بدأت روسيا في الاعتماد على قواتها واتصالاتها مع شركاء موثوقين ونتيجة للتدابير التي اتخذناها أصبحنا أمة زراعية رئيسية بينما قبل ذلك كنا نستورد كمية كبيرة من المواد الغذائية.
وحول تحفظات موسكو على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الاطلسي (الناتو) أكد لافروف أن الناتو رد بوقاحة على الجانب الروسي عندما اعتبر أن توسيع التحالف والمشاركة المحتملة لأوكرانيا فيه ليس من شأن روسيا ولا ينبغي لها أن تتدخل في هذه القضايا.
كما كشف لافروف أن أوكرانيا كانت تتزود بالأسلحة في وقت كان فيه المئات من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية هناك وهم يعملون في أوكرانيا منذ 10 سنوات ويشغلون مباني ضخمة في مجمع الخدمات والوكالات الأوكرانية الرسمية وكانوا يسيطرون إلى حد كبير على كل شيء.
كما اعتبر لافروف تزويد واشنطن ولندن أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى طريقاً محفوفة بالمخاطر وأن مثل هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في وقت سابق عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل راجمات "هيمارس” الصاروخية بعيدة المدى عولت كييف والناتو عليها كثيراً "في قلب موازين الحرب في أوكرانيا”.