رئيس اركان الجيش الصهيوني أفيف كوخافي اعلن الاحد الماضي عن امكانية نشوب حرب قادمة وحدد اساليب التعامل مع الاهداف التي يمكن ان يصدر منها صواريخ متنوعة من ست جهات مطالبا الشعب اللبناني بمغادرة لبنان لان العدو الصهيوني سيقصف كل الاماكن او المقرات التي يصدر منها اية صواريخ .
لم يكن تهديد كوخافي بشن حرب مع التنسيق مع دول عظمى بعيدا عن تصريحات كيسنجر وزير خارجية امريكا الاسبق الذي نعرفه بزيارتها المكوكية الى المنطقة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي هذه التصريحات التي ادلى بها للموقع الالكتروني لصحيفة ( صنداي تايمز البريطانية قبل ايام والتي يقــول فيها (( الاعتراف بحقيقة ان احداثا كبيرة قادمة في الشرق الاوسط واسيا )) . وهذا يفسر ان هنالك مؤشرات لحرب قادمة في المنطقة تفتعلها اسرائيل ولا تدري كيف تكون نتائجها على الشعب الاسرائيلي اولا وعلى شعوب المنطقة ثانيا .
ان قادة اسرائيل لا يريدون ان يجنحوا للسلم على الرغم من مطالبتهم من قبل المنظمة الدولية ومجلس الامن بقرارات عديدة ومن اهمها قرار (242 ) الصادر عن مجلس الامن عام 1968 والمبادرة العربية التي اعلن عنها مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2001 ,وهذا الاصرار الصهيوني على افتعال الحروب يؤكد ان المتدنيين الصهاينة هم الذين يحكمون في الكيان الصهيوني ويريدون حربا دينية كونهم يكرهون العرب والمسلمين ويطالبون على الدوم جنودهم بقتل ابناء الشعب الفلسطيني لانهم عربا مسلمون .
هل يتحمل رئيس اركان الكيان الصهيوني تبعات ونتائج الحرب التي اعلن عنها والاضرار التي تصيب الشعب الاسرائيلي , لقد جرب الاسرائيليون بهدف القضاء على المقاومة في غزة عام 2014 وعام 2021 بشن حرب شاملة للقضاء على المقاومة الا انهم فشلوا وحققوا فقط تدمير المنازل والبيوت على رؤوس سكانها من الاطفال والنساء والشيوخ ولم يحققوا هدفهم كما جرب الاسرائيليون بشن حرب بهدف القضاء عل المقاومة اللبنانية ) حزب الله ) عام 2006 وفشلوا في ذلك الا انهم دمروا المنازل في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت على رؤوس سكانها من الاطفال والنساء والشيوخ .
ان اسرائيل في كل حروبها ضد المقاومة في غزة لم تحقق اهدافها بل على العكس من ذلك منحت فرصة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية لتزداد قوة ومهارة وتطور من ادوات الحرب لقادم الايام .