زوجي كل يوم يسمعني سيلًا مِن الكلمات النابية أمام أولادي، حاولتُ معه مرات كثيرةً أن يَكظِمَ غضبه أمام الأبناء ولكن دون جدوى، يَغضب لأتفه الأمور، ويتحَجَّج كل مرة بي، ويَرميني بوابل مِن الشتائم التي - والله - يَندى لها الجبينُ، ويتعرَّض لي بالضرب كثيرًا؛ لذلك صِرتُ أتجنَّبه وأتجنب كلَّ نقاش معه؛ لأنه لا يتحمَّل رأيًا مُغايرًا لرأيِه، ويتعصَّب ليفرضَ وِجهة نظره، ويلجأ دومًا للصُّراخ والشتائم، ورغم كل جهودي لتهدئته يَخترع المشكلات اختراعًا، وهذا كلُّه مِن الفراغ الذي يَعيشه؛ لا يعمل ككلِّ البشَر، ولا يهتمُّ بشغل وقته بالعبادة؛ فهو مُسلم بالوراثة، ولا شيء آخر!
استشرتُ أبي فنصحَني بالصبر، ولكني لم أعدْ أتحمَّل الإهانة، وأفَكِّر في الطلاق؛ حتى أحميَ أولادي من التعَب النفسي الذي مِن الممكن أن يتعرضوا له من جرَّاء المشكلات الكثيرة في التي يعيشونها في البيت.