تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، باستعادة المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية في جنوب بلاده.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو ، بعد فترة وجيزة من عودته من زيارة للخطوط الأمامية في الجنوب يوم السبت: "لن نسلم الجنوب لأي شخص".
وتعهد باستعادة "كل ما يخصنا"، كما تعهد زيلينسكي أيضا باستعادة الوصول الآمن إلى البحر الأسود وبحر أزوف.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الصادرات الغذائية من موانئها، بمجرد ضمان سلامة ذلك بمساعدة دولية.
وسيطرت القوات الروسية على مناطق واسعة في جنوبي أوكرانيا منذ انطلاق الحرب، وكانت روسيا قد ضمت بالفعل شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. وأصبحت تسيطر على كامل ساحل أوكرانيا على بحر آزوف، وعلى أجزاء من ساحلها على البحر الأسود.
وعلى صعيد متصل، حذر كل من أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بشكل منفصل، يوم الأحد، من أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي قريبا.
وقال ستولتنبرج، لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية :"يجب أن نعد أنفسنا لحقيقة أنها (الحرب) قد تستمر لسنوات".
أما جونسون فكتب في صحيفة "ذا تايمز" بعد عودته من زيارة إلى كييف :"أخشى أننا بحاجة إلى إعداد أنفسنا لحرب طويلة، حيث يلجأ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لعملية استنزاف، في محاولة لسحق أوكرانيا بوحشية مطلقة".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد إن كلا من القوات الروسية والأوكرانية تعانيان على الأرجح من معنويات "متقلبة" وحالات فرار من الخدمة، مستشهدة بتقارير من وكالات المخابرات البريطانية.
وغردت الوزارة عبر موقع تويتر: "من المرجح أن تكون القوات الأوكرانية قد عانت من حالات فرار من الخدمة في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، من المرجح بشدة أن تكون المعنويات الروسية مضطربة بشكل خاص".
وذكرت الوزراة أن "حالات رفض وحدات روسية كاملة للأوامر والمواجهات المسلحة بين الضباط وجنودهم مستمرة الحدوث"، مضيفة أن "من بين الدوافع وراء انخفاض الروح المعنوية الروسية القيادة السيئة .. والفرصة المحدودة لتناوب الوحدات في الخروج من القتال، والخسائر البشرية الفادحة للغاية، وضغوط القتال، واستمرار ضعف الخدمات اللوجستية، ومشكلات الأجور".
كما أشارت إلى أن الجانبين "واصلا عمليات القصف المدفعي المكثف" على شمال وشرق وجنوب منطقة الاشتعال في سيفيرودونيتسك في الأيام الأخيرة، مع "عدم تغيير يذكر في خط الجبهة".
وقال الجيش الروسي إنه دمر مركز قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في هجوم صاروخي وقتل "أكثر من 50" من كبار الضباط، وأن من بينهم جنرالات بالقرب من مستوطنة شيروكا داتشا في منطقة دنيبروبتروفسك.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكو أيضا أن وحدة أوكرانية أكبر في منطقة دونيتسك تعرضت للقصف بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط نحو 300 قتيل أوكراني.