قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية الدكتور خير ابو صعيليك ان الاردن واجه العديد من التحديات ابرزها ارتفاع نسبة الدين العام والعجز الكبير في الموازنة جراء استقباله للعديد من موجات اللجوء كان آخرها اللجوء السوري حيث وصل عدد اللاجئين السوريين لما يقارب مليون و300 الف لاجئ ما شكل ضغطا على البنية التحتية .
واضاف خلال لقاء لجنتي الاقتصاد والاستثمار والمالية النيابتين بالسفير الاندونيسي المعتمد لدى المملكة ادي بادمو سارونو، والوفد المرافق الذي ضم رئيس واعضاء شؤون الموازنة لمجلس الاعيان الاندونيسي ، ان الاردن بذل جهودا كبيرة في حماية حدوده من دخول الارهاب لأراضيه فضلا عن التحديات والأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا الامر الذي اثر على ارتفاع الدين وعجز الموازنة.
وحول القضية الفلسطينية اوضح ابو صعيليك ان الاردن يدعم القضية الفلسطينية القضية المحورية وضرورة ايجاد سلام عادل وشامل.
واشار الى ان مجلس النواب يؤكد اهمية ودور الوصاية الهاشمية في المحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحة في القدس الشريف .
وفيما يتعلق بالإصلاح الذي يشهده الاردن قال ابو صعيليك ان الاردن دخل المئوية الثانية بتوجيهات ملكية سامية بالتركيز على ثلاث محاور " السياسي والاقتصادي والتطوير الاداري".
ولفت الى انه تم تعديل ثلث الدستور ضمن وجبة اصلاحية فضلا عن تعديل قانون الانتخاب و قانون الاحزاب وتشجيع المشاركة فيها .
وحول المحور الاقتصادي، قال ابو صعيليك بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني فقد اطلق الديوان الملكي العامر ورشات اقتصادية ضمت اكثر من 500 شخصية معنية بالشان الاقتصادي حيث تم اطلاق رؤية تحديث الاقتصاد لمدة 10 سنوات لتحسين البيئة الاقتصادية في المملكة.
واوضح ان الحكومة ستتقدم لمجلس النواب بمشروع قانون البيئة الاستثمارية وهو فكرة جديدة، مشيرا الى رغبة " الاقتصاد والاستثمار النيابية " بالاستفادة من تجربة اندونيسيا في هذا الموضوع نظرا لخبرتها به فضلا عن اهمية تبادل الخبرات مع اندونيسيا فيما يتعلق بالجانب المالي .
ودعا لعقد مؤتمر يضم رجال اعمال من كلا البلدين لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك وتشجيع الاستثمار .
من ناحيتهم قال النواب : ايمن مدانات وطلال النسور وهايل عياش ومحمد جرادات واسماء الرواحنة وعمر النبر ان الاردن يملك العديد من المواقع السياحية والدينية، داعين لتبادل الوفود السياحية بين البلدين فضلا عن اهمية تعزيز التبادل التجاري وتطويره من خلال تأسيس مجلس اعلى دائم بين البلدين يعمل على زيادة التبادل التجاري
واشادوا بالتجربة الاندونيسية وانخفاض نسب الفقر والبطالة فيها ،داعين للاستفادة من هذه التجربة المميزة.
من جهته قال رئيس واعضاء الوفد الضيف ان هناك حكومات محلية ومركزية في اندونيسا حيث تقوم المحلية بالعمل على تطوير الموارد الطبيعية والاقتصادية وتزويد مجلس النواب بالاقتراحات والملاحظات حول الموازنة فضلا عن المراقبة على الدستور وتطبيقه.
واستعرضوا المهام التي يقوم بها محلس النواب الاندونيسي حيث له صلاحية تشريع واصدار القوانين ومراقبة اداء الحكومة
واشار وا الى ان زيارتهم للاردن تهدف لتحسين وتطوير العلاقة البرلمانية بين البرلمانيين والاطلاع على التجربة البرلمانية الاردنية في مختلف المجالات خصوصا فيما يتعلق بالموازنة وكيفية اصدار القوانين والتعليمات والانظمة المتعلقة بالموازنة.
كما اكد سارونو دعم بلاده لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ودعمها ايضا للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحة في القدس الشريف
ودعا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والزراعية وتبادل الخبرات في هذين المجالين .