نيروز الإخبارية : تحتفل دول منها الاردن في الـ 21 من حزيران بعيد الأب، وهو احتفال تنظمه دول لتكريم الآباء، والاعتراف بتضحياتهم من أجل الأبناء والمجتمع.
ورغم التقدير الكبير للأب في المجتمعات العربية، إلا أن عيد الأب لا يحظى باهتمام مثل عيد الأم، وهو ما فسره الخبير في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي بقوله إن الأمر عائد لالتصاق الأم أكثر في الأبناء خلال مرحلة الطفولة فهي المسؤولة عن تربية الأبناء ورعايتهم، وقضاء وقت معهم أكبر من الوقت الذي يقضيه الأب، رغم جهد الأب في توفير حياة كريمة للأبناء والإهتمام بالجانب الاقتصادي للأسرة.
وبين الخزاعي لـ عمون، أن الإحتفال بعيد للأب يضفي عدالة في الأسرة، فيكون تكريما له على جهوده في إدارة الأسرة وتوفير الحياة الكريمة لها، داعيا الى أن يكون هناك يوم للأسرة، بدلا من يوم للأب ويوم للأم، وألا يكون الإهتمام بالأب أو الأم في يوم واحد فقط بل يكون في جميع ايام السنة، لكن وجود يوم تجتمع فيه الاسرة هو بادرة طيبة خاصة وأن هناك أبناء يعيشون خارج الأسرة أو خارج البلد نفسه وبالتالي من الجميل أن يكون هناك يوم مميز تجتمع فيه الأسرة.
ودعا الخزاعي أيضاً، الى أن يهتم الأبناء بآبائهم وخاصة كبار السن منهم، الذين هم بحاجة الى رعاية خاصة واهتمام كبير، لكونهم يعانون من العزلة الاجتماعية، خاصة مع زواج الابناء وابتعادهم عنهم، ومع انتشار الاسرة النواة و اندثار الاسرة الممتدة التي كانت تشكل ترابطا أسريا كبيرا بين الأجداد والابناء والاحفاد.
يذكر أن فكرة عيد الأب تعود لفتاة أمريكية تدعى سونورا لويس سمارت دود، حيث أرادت أن تكرم والدها وليم جاكسُون سمَارت، والذي قام بمفرده بتربية أطفاله الستة، بعد وفاة زوجته عام 1898م، ولذلك قدمت سونورا عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات، وتتويجا لجهود سونورا دود احتفلت مدينة سبوكين بأول عيد أب في 19 حزيران عام 1910، وانتشرت هذه العادة في كافة أرجاء العالم فيما بعد.