نيروز الإخبارية : أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، السبت، بأن القوات الروسية وقوات جمهورية لوغانسك الموالية لها تستعد لـ"تحرير مدينة ليسيتشانسك" بصورة تامة في الأيام المقبلة.
وليسيتشانسك آخر جيب لقوات أوكرانيا في منطقة لوغانسك، شرقي البلاد.
ونسبت وكالة "تاس" هذه المعلومة عن فيتالي كيسيليف مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوغانسك، غير المعترف بها إلا من طرف روسيا.
وقال كيسيليف: "إنه يجري التحضير للتحرير الكامل لمدينة ليسيتشانسك، خلال الأيام المقبلة".
وأضاف: "بصرف النظر عن حجم القوات الأوكرانية هناك أو مَن هم القادة الموجودين هناك أو مَن لديه الشجاعة للوقوف والسير نحونا، فإن نزع النازية ونزع السلاح أمران حتميان للجميع".
وتطلق روسيا والجمهوريتان المواليتان لها في دونباس: لوغانسك ودونيتسك على القوات الأوكرانية مصطلح "القوات النازية".
وخلال الأسابيع الأخيرة، تركزت معارك الحرب في شرقي أوكرانيا، وتحديدا في مدينة سيفرودونيتسك والمدينة التوأم لها ليسيتشانسك، إذ لا يفصل بيهما سوى نهر دونيتس.
وفي أواخر يونيو الماضي، سيطرت القوات الروسية بشكل كامل على سيفرودونيتسك، وبعد سقوط المدينة، أصبحت ليسيتشانسك بمنزلة الجيب الأخير للقوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس.
وكان واضحا في الأيام الماضية أن القوات الروسية تركز جهدها الحربي للسيطرة على ليسيتشانسك، إذ دعا حاكم لوغانسك الموالي لكييف، سيرغي غايداي، سكان المدينة لمغادرتها فورا نظرا لخطورة الوضع، وإثر تعرضها لقصف أحدث خسائر "كارثية".
وفي السياق، نقلت "تاس" عن سفير جمهورية لوغانسك في موسكو، أن القوات الروسية وقوات الجمهورية سيطرت بالفعل على مناطق شمالي المدينة ليسيتشانسك و"تقوم بتطهيرها".
وتسيطر موسكو وقوات الانفصاليين الموالين لها على معظم مناطق إقليم دونيتسك، وتسعى إلى استكمال السيطرة على أراضي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلن فيهما الانفصاليون "جمهوريتين" في عام 2014.