ألقت البحرية المكسيكية أمس الجمعة القبض على رافائيل كارو كينتيرو أحد أباطرة المخدرات والمدان بقتل عميل أمريكي في إدارة مكافحة المخدرات عام 1985، في نصر جاء بتكلفة باهظة لعناصر إنفاذ القانون بعدما تحطمت طائرة هليكوبتر كانت تشارك في المهمة، مما أسفر عن مقتل 14 من العسكريين.
ونجح مشاة البحرية في إخراج كارو كينتيرو من مخبأه باستخدام كلب صيد في منطقة نائية من ولاية سينالوا بشمال غرب البلاد، وهي أحد معاقل تهريب المخدرات في المكسيك، قبل سقوط هليكوبتر من طراز بلاك هوك كانت على وشك الهبوط جنوبا.
وبزغ نجم كارو كينتيرو باعتباره أحد مؤسسي عصابة وادي الحجارة، والتي كانت واحدة من أقوى عصابات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية في ثمانينيات القرن الماضي، وهو من بين الأهداف الأكثر قيمة للمسؤولين الأمريكيين.
وأشادت الحكومة الأمريكية باعتقال كارو كينتيرو وقالت إنها ستطالب بتسليمه على الفور.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تويتر إن البحرية ستحقق في سبب تحطم الهليكوبتر، مشيرا إلى أنها كانت تقل أفرادا من الجيش يدعمون الفريق الذي ألقى القبض على زعيم المخدرات.
وأمضى كارو كينتيرو 28 عاما في السجن بعد إدانته بالتعذيب الوحشي للعميل السابق في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية إنريكي "كيكي" كامارينا وقتله. وكان مقتل كامارينا من أكثر عمليات القتل شهرة في حروب المخدرات الدموية في المكسيك.