يبدو سن اليأس أو ما يعرف بمرحلة انقطاع الطمث واحدا من التغيرات المخيفة الكبرى التي تمر بها أي امرأة في حياتها. لكن الشيء المهم، بحسب الأطباء والباحثين، هو ضرورة ألا تصدق المرأة أي كلام يثار حول هذا السن؛ نظرا لكثرة المعلومات المغلوطة.
ولعل كل هذا الكم من الخرافات والمعلومات غير الصحيحة التي يُرَوَّج لها عن مرحلة سن اليأس، هو ما ينقل شعور الخوف والريبة إلى النساء، رغم أن المسألة تبدو بسيطة تماما.
وفي البداية، أوضح الباحثون أن المرأة تدخل سن اليأس حين تتراجع لديها هرمونات الأستروجين والبروجيسترون بشكل كبير، وذلك عادة بين سن الـ45 والـ55 عاما.
وبينما تكون في سن اليأس من الناحية الفعلية بمجرد توقف نزول دم الدورة الشهرية عليها لمدة 12 شهرا على الأقل، فإن الفترة الانتقالية تستمر معها 4 أعوام في المتوسط.
وتُعرف تلك الفترة باسم ”مرحلة ما قبل سن اليأس"، وربما تنزل فيها الدورة على المرأة بشكل غير منتظم، وقد يصاحب ذلك تعرضها لهبات ساخنة، واضطرابات في النوم، وجفاف مهبلي وتراجع في الرغبة الجنسية؛ فضلا عن أن تراجع نسبة الأستروجين في الجسم، قد يعني أيضا بدء فقدان العظام لكثافتها، وبالتالي تزايد خطر إصابتها بالهشاشة.
وما أن يمر على المرأة سنة كاملة دون نزول دم الدورة الشهرية، فحينها تكون قد دخلت سن اليأس رسميا، ووقتها لن تكون قادرة على الإنجاب، وستتوقف الدورة نهائيا.
وبينما يتراوح سن اليأس في العموم بين 45 إلى 58 عاما، لكن يبقى من الوارد أن تدخل المرأة تلك المرحلة في سن مبكرة عن ذلك في بعض الحالات، من بينها إن كانت مدخنة، أو لم يسبق لها الحمل من قبل، أو كانت تعاني من بعض الأمراض أو المشكلات الصحية.
خرافات عن سن اليأس لا يجب تصديقها
هناك كثير من الخرافات المنتشرة حول مرحلة سن اليأس أو انقطاع الطمث يجب التوقف عن تصديقها؛ لأن جميعها الخرافات قائمة على معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة.
ونسرد لك فيما يلي أبرز هذه الخرافات المنتشرة عن سن اليأس:
– يصيب المرأة بالتهيج وتقلب المزاج.
– يَحُول دون العلاقة الحميمة ويتسبب مع الوقت في التوقف عن ممارستها.
– يؤدي لزيادة وزن المرأة.
– يجعل المرأة أكثر عرضة للنسيان.
وأخيرا، يقول الباحثون إنه يبقى بمقدور المرأة التعامل مع أعراض سن اليأس ببعض الوسائل التي من ضمنها العلاج بالهرمونات البديلة، إدخال بعض التغييرات على نمط الحياة المتبع، استخدام المزلقات المهبلية، وتجربة طرق الاسترخاء، وأساليب الوخز بالإبر.