نيروز الإخبارية : حظيت مسرحيتا "أناركيا" الكويتية، و"الدرس "الأردنية، بتفاعل جماهيري كبير، غطى جنبات قاعات المركز الثقافي الملكي مساء أمس الأحد، في أول أيام عروض الدورة السابعة عشرة لمهرجان المسرح الحر الدولي.
و تفاعل جمهور المسرح الرئيس مع مسرحية "أناركيا"، التي تعرض ضمن المسار الدولي للمهرجان، وترتكز على قاعدة أن الإنسان يولد دون عادات سيئة، وأنه يكتسبها مع مرور الوقت.
وتدور أحداث المسرحية حول رجل يأبى الخروج من بيته ووطنه رغم أنه مصاب بمرض الزهايمر، ويفضل أن يعيش مع خيالاته برفقة مجموعة من القطط.
وتميزت المسرحية من الناحية السينوغرافية، اذ ساعدت على إبراز الفكرة وتحريك الصراع الدرامي، في مبنى متهالك، يسكنه ذلك العجوز الوحيد الذي لا تؤنسه سوى مجموعة من القطط، يحرص باستمرار على إطعامها فيما يشبه العادة اليومية، وفي هذا الروتين اليومي يحاول جاهدا استرجاع ذاكرته بعدما تسلل إليه الزهايمر، فأمسى حبيسا ومنعزلا في العتمة ينتظر بصيص أمل لا يأتي، محاولا من خلال استذكاره لماضيه، أن يرمم شيئا ما في روحه وأن يبقي عالمه متماسكا إلى حد ما ، فيما كل شيء آيل للانهيار، فما الإنسان في النهاية سوى ذاكرة.
وكان الجمهور قد تابع أولا على خشبة المسرح الدائري، ضمن عروض المسار الشبابي، مسرحية "الدرس" ، للمخرجة الأردنية علياء باكو.
وتتكيء المسرحية على فكرة عدم التواصل بين الناس، حيث يحمل كل منهم فكرا خاصا لا يتنازل عنه.
وتتناول المسرحية فكرة الغموض والتشويق، لشد أنظار الجمهور إلى فكرة الشك بين المختلفين، وتميزت المشاهد بإسقاطها على الواقع برمزية لافته.
وتتواصل عروض المهرجان،اليوم الاثنين، في المركز الثقافي الملكي، بعرض مسرحية "كاسيت شرقي" للمخرجة الأردنية دانا أبو لبن، في السابعة والنصف مساء على خشبة المسرح الدائري ضمن المسار الشبابي، ومسرحية "بث تجريبي" للمخرج التونسي معز القديري في التاسعة مساء على خشبة المسرح الرئيس ضمن المسار الدولي.