" رب أخ لك لم تلده أمك "، لذا فقلب الاخ يُنبئ أخيه أن الله سيكون معك، ويرعاك ويحميك، بإذنه الواحد الأحد… لتكمل صورة رسمت في بالك، وأنت تعيش اليوم في مملكة العرب الأهم في مجدهم وعزهم الغابر، وإقتدارهم يوم كان في الأمة قادة ورجال وجندٌ
كل ذلك للإجابة على سؤال نزار :
" ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيدة سمراء من أحفادي
وجه دمشقي رأيت خلاله
أجفان بلقيس وجيد سعادِ "
وأنت يا أخي على مقربة من قصر الحمراء، هل سمعت نبض الزخرفات فيه، وهل نادتك الزركشات وهي على السقوف ؟
هل قلت لها أنك أتيت من مجد العراق، ومن جود الرافدين، وحزن كربلاء على حال العراق اليوم ؟
وهل أخبرت جدران القصر ان نوافذه التي تدخل أشعة الشمس منها بانتظام :
" ان شمس الحق لا تغيب " مهما أشتدت على الأمة العتمة والظلمة،
يا رفيق الوجع والسهر على مشروع " العرب القادم " سنكون بخير رغم العاديات ومحاولات المرتزقة والسماسرة، وستنهض أمتنا المجيدة، وسيولد العراق ويحلق وسيطرد الغزاة والخونة ليعود قلبك الجميل سليماً مُعافى…
فقلبك يا أخي أعرف أنه لم يعد يحتمل ويطيق البعد عن وطنه كالطائر يشتاق لعشه .
أعرف ان " قلبك " هو من يجيب الآن على مقولة تلك الفتاة الاسبانية ذات الملامح العربية الجميلة التي قالت :
" هنا الحمراء زهو جدودنا
فاقرأ على جدرانها أمجادي "
وسيقول لها
القلب العراقي العروبي الطيب، المُر في طعم الرجولة والمواجهة بعد ان تمسح نزيف الفؤاد بيد الطبيب الماهر
" خضير المرشدي " لتقولا لها معاً :
" يا ليت وارثتي الجميلة أدركت
أن الذين عنتهم أجدادي "
وحتماً ستودعها
وتحمل معك في العودة الى الشرق
صورة البطل طارق بن زياد،،،
أنهض أيها الشهم الشجاع،
وقاوم فالأبطال وإن ترفقوا او مالوا للدعة واللطف والرقة فأن المواقف تظهر بأسهم وقوة شكيمتهم
على عهد الوفاء
سنبقى وإياك وكل الخيرين من أجل تعميق الإيمان بعودة الأمة العربية لمجدها .