عادة (العبث بالحبوب) أو تقشير أو خدش الجلد من العادات التي تتحول مع مرور الوقت إلى مشكلة حقيقة؛ نتيجة ما تلحقه من ضرر بالبشرة، وهو ما يجب عليك الانتباه إليه، لو كنت تداومين على تلك العادة بغرض محاولة تنظيف البشرة من الحبوب، البثور أو ما شابه.
ما الذي يجعلك تُقدِمين على خدش الجلد؟
ردّت على ذلك دكتور سانام حفيظ، طبيبة الأمراض النفسية العصبية المعتمدة في نيويورك، بقولها: ”يُعرَف تقشير الجلد المزمن بـ(اضطراب التسحج)؛ وهو مرض عقلي يتزامن مع اضطراب الوسواس القهري.
وأضافت: ”ومن ضمن الأسباب الشائعة وراء ميل بعضهم لتقشير الجلد: الملل، والتوتر، والشعور بالذنب، والعيوب والقلق. وحين يمر الناس بأوقات عصيبة، فإنهم يميلون أكثر لتقشير جلدهم، شد شعرهم وقضم أظافرهم لتخفيف التوتر".
وواصلت سانام بقولها: ”ومن الناحية النفسية، قد يوفر هذا نوعا مؤقتا من الراحة، لكن مقابل ذلك، يجب معرفة أنها عادة خطيرة يمكنها أن تتسبب في حدوث مشاكل جسدية، حيث ينتج عنها تورم وتفتت بالجلد، وهو ما قد يؤدي لتلف الأنسجة، العدوى و التندب".
ما هي الطرق التي يمكنك الاستعانة بها لمنع نفسك من خدش الجلد؟
قالت سانام إن هناك 3 طرق رئيسية يمكنك الاستعانة بها حال الرغبة في معالجة هذا الاضطراب:
– تحديد الأسباب المحفزة لحدوث المشكلة.
– معالجة الجوانب السلوكية.
– السيطرة على أعراض الحالات الطبية الكامنة.
وعاودت سانام لتقول: ”وأمام ذلك، لابد أن تسعى كل امرأة تعاني من تلك المشكلة إلى العلاج، واكتشاف أحدث السبل التي تتيح لها مواجهة هذا الاضطراب بفعالية. وغالبا ما يوصى بالعلاج السلوكي المعرفي لاستخدامه في معالجة مشكلة تقشير الجلد، إذ إنه يساعد على تحديد العوامل المسببة للمشكلة ويوفر عدة بدائل تفيد في مقاومة الرغبة في تقشير الجلد مثل حل الألغاز المعقدة، والضغط على الكرة، أو الرسم وغيرها من الأنشطة".
ومن ضمن العلاجات الأخرى التي تساعدك على التخلص من تلك العادة:
– اليوغا
– التأمل
– استخدام مراهم موضعية على مناطق التقشير (مثل هلام الصبار)
– ممارسة الرياضة بانتظام
– تغطية أجزاء الجسم التي تظهر بها بعض العيوب
وأضافت سانام: ”إذا تفاقم اضطراب التسحج، فقد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على منع الميل إلى خدش الجلد وعلاج الوسواس القهري/القلق الذي يؤدي إلى حدوثه".
هل خدش وجهك نوع من أنواع القلق؟
نعم، إذ أكدت دكتور سانام أن عادة خدش الوجه ترتبط في الغالب بأعراض القلق، مضيفة أن بعضهم قد يلجأ لتلك العادة للتعامل مع مشكلات أخرى ربما يعانونها من الداخل.