أكدت الفنانة السورية سحر فوزي، أنها لم تكن تؤيد فكرة إنتاج أجزاء جديدة من المسلسل الشامي ”باب الحارة"، وذلك بسبب رفض الجمهور له، ودخوله بحالة من الملل، كما أيدت مقولة الفنان عباس النوري عندما شبّه العمل ”بساندويشة فلافل بايتة".
وأعربت فوزي عن اشتياقها العميق، لظهور الفنان السوري تيم حسن في أعمال البيئة الشامية، نظرا لموهبته التي ظهرت في مسلسل ”أسعد الوراق"، إذ وصفت الشخصية التي أطل من خلالها بأنها ”سحرتها".
وأشارت الفنانة السورية خلال لقاء تلفزيوني إلى أنها تعرضت في بداياتها الفنية للاستغلال، لافتة إلى أنها اضطرت في بعض الأحيان إلى قبول أدوار بأجر منخفض، للحصول على مردود مادي، وإجراء عملية جراحية لابنها.
كما وصفت الفنان قصي خولي بأنه نجم الدراما السورية، إذ يُعطي الممثل الذي يقف أمامه كل الطاقة والحب، عدا عن أنه شكّل مع الفنانة نادين نسيب نجيم أقوى ثنائية في الدراما العربية المشتركة من خلال مسلسل ”2020"، متمنية أن تجتمع معه قريبا في عمل ما.
وتطرقت فوزي للحديث عن الأعمال العربية المشتركة، حيث يقوم المنتج اللبناني باختيار أدوار البطولة في المسلسلات الدرامية للممثل السوري والممثلة اللبنانية، معتبرة أن هذا حق لديه، فهو له الأولوية في اختيار البطولة لابنة بلده، أما هن فمجرد ضيفات، وهي بدورها لا ترفض ذلك.
وبيّنت أنها خضعت لعملية جراحية في الأحبال الصوتية، بسبب وجود كتلة متشعبة فيها، لذلك دخلت بأزمة صحية ونفسية، حيث كانت ستفقد صوتها للأبد، عدا عن أنها اعتقدت حينها أنها كانت مصابة بمرض السرطان، بسبب إصابة ووفاة عدد كبير من أفراد أسرتها به، كوالدتها وشقيقتها، وابن شقيقتها.
وأبدت الفنانة السورية اشتياقها لطفولتها، حتى تهرب من الواقع في الوقت الحالي، على الرغم من تحملها مسؤولية كبيرة حينها، إذ كانت الأخت الكبرى، وعليها الاهتمام بشقيقاتها، فوالدها كان كبيرا في السن، ووصفت والدتها ”بالبسيطة والطيوبة".
وأكدت أنها لا تخجل من الإفصاح عن عمرها الحقيقي، فهي سعيدة بكل سنوات حياتها، بسبب ما اكتسبته من خبرات وتجارب، كما تمنت لو أنها ابنة الفنانة ”أم كلثوم"، بسبب ما تراه بها من شموخ وكبرياء وعظمة.
وكشفت عن دخولها إلى مجال الفن عن طريق الاحتيال على والديها، إذ شاركت في برنامج ”سلة ورد"، وكان دورها تقديم مقاطع شعرية في الفواصل، لكنها تدربت في الخفية عن والديها، على مسرحية تظهر في البرنامج، وفيما بعد تقبلت عائلتها الموضوع، حيث كان والدها ينتقدها، ويطلب منها الظهور في شخصية المرأة القوية.
وقالت فوزي إنها تعرضت لنوع من التحدي عند دخولها مجال التمثيل، لأنها من بيئة شامية محافظة، تُعارض الخروج عن العادات والتقاليد، وهذا ما سبب لوالديها بعض الخلافات، إذ ابتعد عنهم بعض الأقرباء، فوالدها إنسان ”راق ومتحضر"، مضيفة: ”بزعل على بيي لأني كسرته مع أهله".
كما أكدت على رفضها الزواج من رجل متزوج، لأسباب إنسانية وأخلاقية على حد تعبيرها، فهي لا تبني سعادتها على حساب سعادة الآخرين، إضافة إلى أنها لا تفكر في الزواج بعمرها الحالي، ولو حصل فشروطها في الرجل أن يكون ”حنونا وصادقا".
وعلى الصعيد الشخصي، أكدت فوزي عدم حزنها على سفر أولادها وبعدهما عنها، نظرا لكون كل منهما يبني أحلامه ومستقبله، فابنتها ”راما" تركت التمثيل واتجهت إلى دار الأوبرا في برلين، أما ابنها ”سومر" فيتابع أموره دراسيا.
كما قالت الفنانة السورية إن سبب طلاقها من زوجها، يعود إلى العنف اللفظي الذي كانت تتعرض له، بالإضافة إلى قيامه بضربها في بعض الأحيان، وبذلك شجعها والداها على اتخاذ قرار الانفصال، ليعيش الأولاد في بيئة أكثر أمانا وسلاما.