أثنى جلالة الملك محمد السادس على الاردن ومواقفه الراسخه تجاه وحدة التراب المغربي وشكر الاردن فى كلمته فى ذكرى تورة الملك والشعب على تجسيد ذلك من خلال فتح قنصليه اردنيه فى فى الولايات الجنوبيه فى العيون والداخله وهو ما يؤكد على دعم الاردن السياسي والدبلوماسي لوحدة التراب المغربي .
وهى الوحدة التى انطلقت من اجل تحقيقها انتفاضه شعبيه عارمه وحدة العرش والشعب من اجل الاستقلال فى لقاء الملك محمد الخامس فى فاس بعد الانتصار الذى حققه على قانون (ظهير)
الذى اراد التقسيم الديموغرافي للمجتمع المغربي بفصل البربر عن حاضنتهم الوطنية وهو ما جعل من لقاء فاس يشكل منطلق قويم لوحدة الملك والشعب من اجل الوحده والاستقلال.
ولقد شكلت محطة محمد الخامس فى طنجه منطلق لثورة وحدة التراب لما اشتمل عليه خطابه التاريخي من عناوين اكدت على وحدة التراب المغربي ودعت لضروره الإستقلال بعد ما حاولت قوات المستعمر الفرنسي ثني الملك محمد السادس من الذهاب لطنجه عبر قتلها للالاف فى حوادث الدار البيضاء وذلك لما تعنيه طنجه من رمزيه خاصة كونها تخطع لولايه دوليه حسب التقسيمات الاستعماريه الجغرافيه التى كان لاسبانيا فيها دور ايضا فى مناطق جغرافيه اخرى وهو الخطاب الذى اراد منه الملك محمد السادس التاكيد على ثابت الاستقلال ووحدة .
لتقوم الحكومة الفرنسيه بعد ما تبين لها لحمة الملك والشعب فى لقاء طنجه وبيانها التى اعتبر وثيقه استقلال بنفي الملك محمد الخامس الى خارج المغرب على الرغم ان المغرب كان قد وقف مع قوات التحالف بالحرب العالميه الثانيه وقيام الجنرال ديغول بعد انتهاء الحرب بتقليد الملك محمد الخامس بوسام رفيق التحرير اثر زيارته لباريس عقب انتهاء الحرب العالميه الثانيه .
لكن كل ذلك لم يشفع للملك محمد الخامس المؤيد شعبيا من ان ينال حق شعبه المشروع فى التحرر والاستقلال من الحكومة الفرنسية من على قاعده تحفظ وحدة التراب وتحافظ على وحدته الوطنيه وتؤكد على ثابت وحدة المجتمع المغربي وتحترم قيادته التاريخيه فلا بن عرفه يمكنه ان يشكل بديل وعلى اختلاق بدائل فى مراكش يمكنها ان تغير شرعية ملكيه تاريخيه ضارة جذورها بالتاريخ والجغرافيا المغربيه..
فلقد توحد المجتمع المغربي خلف قيادته وقال كلمته بان وحدة التراب مقدسيه والوحده الشعبية تشكل اساس الاستقلال وان العرش والشعب هما صنوان متلازمان لعمله مغربيه واحده وهو ما جعل من الحكومه الفرنسيه تعيد حسابتها ويعود الملك محمد الخامس الى شعبه باعلان الاستقلال الذي يحفظ وحدة التراب ويحافظ على الذات المغربيه والتسيخ المغربي الواحد النشترك الامر الذى جعل محمد الخامس يشكل فى الوجدان المغربي والانساني عنوان الإستقلال ورمزيته.
كما عملت ثورة المك والشعب كما عملت على فرض الاستقلال قامت على بعث رساله تنمويه فى المجالات التنمويه المغربيه لتشمل مسيره نهضه عمت كل البلاد ولم تستثني المناطق الجنوبيه فيها بل عملت للعنايه بها عبر اللامركزيه الجهاويه محقفه بذلك وثبات تنمويه فى العيون كما فى الداخله التى اصبحت تشكل عناوين للحوار بين الشطر الشنالي والجنوبي من العالم .
والاردن الذى تربطه علاقات تاريخيه من المغرب ووحدة ترابه بعد الزياره التاريخيه التى قام بها الملك الحسين للولايات الجنوبيه مع الملك الخسن الثاني فى ستينيات القرن الماضي قبل خروج اسبانيا منها والتى عبر عبرها عن وقوف الاردن مع وحدة التراب المغربي وهو الاردن فى عهد الملك عبدالله الثاني الذى كان اول من عمل على فتح قنصليه فى الصحراء المغربيه تاكيدا على هذا الثابت وتاصيلا للموقف الاردني المناصر للاستقلال المغرب على كامل اراضيه وهو ما قابله الملك محمد السادس بالثناء والتقدير فى خطابه فى ذكرى ثوره الملك والشعب المجيده .