أثبتت دراسات حديثة وجود علاقة بين تناول الطفل للبيض وطول قامته، ولذلك يجب على الأم أن تحرص على تقديم البيض لطفلها، ولكنها عندما تبدأ بتقديم الطعام الخارجي للطفل وخاصة البيض فهي تتساءل عن الحساسية من البيض ويكون القلق منتشراً بين الأمهات، وفي حديث للدكتور عمر رشيد اختصاصي طب الأطفال حيث أشار للعلاقة بين تناول البيض وطول قامة الطفل، ومحاذير تناوله، وفائدته، وطرق تقديمه للطفل كالآتي:
يقدم البيض للطفل في سن ثمانية أشهر أفادت دراسة أُجريت في الإكوادور ونشرت في دورية طب الأطفال "بيدياتريكس" بوجود علاقة بين تناول الأطفال للبيض وطول قامتهم. وقد أفادت تلك الدراسة بأن تناول الأطفال، الذين يعانون نقص التغذية، بيضة واحدة يومياً قد يساعدهم على النمو بقامة أطول مما هم عليه، حيث ترتبط علامات النمو بسوء التغذية. وخلصت الدراسة، التي استغرقت ستة أشهر، أن البيضة أياً كانت مسلوقة أو مقلية أو مخفوقة على شكل عجة، قد تعطي الأطفال دفعة في النمو غير متوقعة خاصة للأطفال الذين يميلون إلى القصر. وقد تعد هذه وسيلة رخيصة التكلفة لتجنب التقزم المبكر عند الأطفال، حسبما أفادت الدراسة الحديثة وهي دراسة هامة قد تعطي دفعة للأمهات للعناية بتقديم البيض للصغار. وقد أشارت تلك الدراسة إلى أن العامين الأوليين في حياة الطفل، أي سنتي المهد مهمان للغاية بالنسبة لنموه وتطوره، وأي تقزم قد يحدث خلال تلك الفترة يكون من الصعب علاجه في السنوات اللاحقة من عمر الطفل.
في أي عمر يقدم البيض للطفل؟
يوصي الأطباء بأن يقدم البيض للطفل عندما يبلغ عامه الأول، ويمكن أن يكون في الشهر الثامن أيضاً.
يمنع منعاً تاماً تقديم البيض غير الناضج للطفل، لأن هناك بعض الأمهات يعتقدن أنه أكثر فائدة.
فالبيض غير الناضج يسبب مشاكل هضمية ويكون ملوثاً بالسالمونيلا.
ويمكن للأم أن تبدأ بتقديم البيض للطفل على شكل قطعة أو قطعتين في البداية، لكي تفحص إذا ما كانت لديه بوادر حساسية من البيض، ولكي لا يكره طعمه.
يمكن أن يكون التقديم بأي طريقة لكي تكتشفي إذا كان طفلك يعاني من حساسية البيض أم لا، بغض النظر عن المسلوق أو المقلي أو المضاف للخضار.
أعراض حساسية البيض عند الأطفال
كما يظهر لديه انتفاخ الوجه.
ويظهر لدى الطفل طفح جلدي.
ويحدث سيلان من الأنف.
ويعاني الطفل من حكة في الجلد.
ويعاني الطفل من ألم في الزور" الحلق".
ظهور أزيز في الصدر عند التنفس.
وفي حال الحساسية المفرطة، قد يعاني الطفل من انخفاض ضغط الدم.
وغالباً ما تنتهي حساسية البيض مع بلوغ طفلك عامه الثالث، وهذا لا يعني عدم طلب المساعدة من الطبيب في حال ظهرت عليه أعراض الحساسية من البيض.
وليس صحيحاً أن حساسية البيض قد تستمر مدى الحياة، ويعني ذلك أن تمنع الأم طفلها من تناوله وفقدان قيمته الغذائية الكبيرة خاصة في مراحل نموه الأولى.
فوائد البيض للطفل
يقوي البيض الذاكرة، وينشط المخ، بسبب احتواء البيض على الأوميغا بأنواعها المختلفة.
كما يحتوي على مادة الكولين الضرورية لبناء الخلايا العصبية وتقوية مراكز الذاكرة.
يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات وكذلك السيلينوم والكالسيوم.
يحمي بصر الطفل من أمراض الشبكية.
يحمي الطفل من فقر الدم، وذلك لأن صفار البيض يحتوي على الحديد بنسبة عالية ويوصف للأطفال الذين يعانون من فقر الدم.
يحمي الطفل من السمنة، لأنه يمنح الكبار والصغار شعوراً بالشبع.
ويحافظ على صحة قلب الطفل.
يحتوي البيض المسلوق على مادة الأفوميكروجلوبيولين، وهي مادة تعمل على علاج الطفل من الرشح ونزلات البرد، وكذلك محاربة البكتيريا التي تصيبه بالاضطرابات المعوية، ولذلك ينصح بتقديم البيض المسلوق للطفل في الشتاء، وفي فترة تغير الفصول. طرق تقديم البيض للطفل
يفضل تقديم البيض مسلوقاً للطفل. ويمكن أن يقدم مقلياً أو مضافاً إلى طبق العجة اللذيذ وبذلك يحصل على فوائد الخضار المضافة، ويمكن تجنب القلي والقيام بشوي قرص العجة أو باستخدام المقلاة الهوائية.