نظم ملتقى بيت مادبا الثقافي في مقر نادي الوحدة وبالتعاون معه مهرجانا ثقافيا إحياء لذكرى الروائي غسان كنفاني ورسام الكاريكاتير ناجي العلي الذي نوع بين القراءة النقدية والشعرية والغناء التراثي والوطني.
المهرجان الذي أقيم بحضور ضيف الشرف الفنان عبد الكريم القواسمي اشتمل على تكريم المشاركين، وتكريم عدد من أبناء مادبا ممن كان لهم إسهامات في خدمة المجتمع.
استهل المهرجان الذي أدارت وقائعه الروائية عنان محروس بكلمة لرئيس بيت مادبا فوزان الحوراني الذي أكد فيها على الوحدة الوطنية بين جناحي نهر الأردن، مؤكدا خلود الشهداء الذين قدموا التضحيات للدفاع عن قيم الأمة وعزتها.
وأشار إلى أن كنفاني والعلي اختارا المقاومة بالكلمة والارتقاء بالوعي، وأنهما شكلا علامة إنسانية مضيئة من خلال أدبهما وفنهما الإنساني.
قدمت الدكتورة مي بنات إضاءة على حياة الشهيد كنفاني لافتة إلى عدد من أعماله الروائية التي شكلت جزءا من الوجدان الجمعي العربي، وتوقفت الناقدة عند رواية "عائد إلى حيفا" وموضوعها وجماليات لغتها وبنائها، وكذلك عند كتاب "الأدب الصهيوني" .
ومن جهته ألقى الكاتب حسين نشوان قراءة في اللغة التشكيلية لأعمال ناجي العلي الكاريكاتيرية من خلال اختياره للشخيات ورمزياتها، وتضمينه للمأثور التراثي واختياره للأبيض والأسود وتضادات اللون، ثم اختياره لشخصية "حنظلة" ودلالتها الفنية والثقافية.
بعد ذلك قرأ عدد من الشعراء الذين اختاروا الوطن وقضايا الإنسان عنوانا لقصائدهم، وشارك في الأمسية: الشعراء: محمد السواعير، أميمة يوسف، ود. خالد ختاتنة.
إلى ذلك قال نائب رئيس بيت مادبا الشاعر سعيد يعقوب في تكريم المشاركرين إن هذه الاحتفالية تمثل استذكارا لمعاني العطاء، وهو تكريم لمن قدموا خدمات من أبناء مادبا لمجتمعهم المدني، ولمسيرتهم وتاريخهم المشرف. والمكرمون هم: الفنان عبد الكريم القواسمي عيسى الكرادشة،غادة كامل حدادين، الراحل صابر الحمارنة، وطه الشيخ، كما تم تكريم الشعراء والنقاد من المشاركين في الفعالية.
وتواصل الحفل بفقرة فنية تراثية قدمها الشاعر الزجال جمال الدلة، الذي لون على عدد من الأنماط الغنائية في فلسطين وبلاد الشام، ثم ختمت فرقة جفرا التي يرأسها جمعة العطاونة بعدد من الأغنيات الوطنية.