نيروز الإخبارية : دعا رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين خريجي الجامعة إلى ضرورة مواصلة تطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع التغيرات التي فرضتها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسوق الجديدة القائمة على الابتكار، والاختراع، والإبداع، والريادة.
ووجه خلال رعايته حفل تخريج طلبة فوج "النهضة" للعام الجامعي 2021- 2022 الذي أقيم على مدار يومين في الجامعة، أصدق عبارات الوفاء إلى قائد نهضة الأردن الحديثة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه، وإلى ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله، مضيفًا أن الاحتفال اليوم بتخريج فوج النهضة من طلبة الماجستير والدبلوم العالي والبكالوريوس، يؤكد مواصلة بلدنا الأردن الحبيب مسيرة مشروعه النهضوي الذي قامت عليه الدولة الأردنية منذ ما يزيد عن مئة عام من تاريخها المجيد.
وحضر الحفل رئيسة هيئة المديرين الدكتورة سناء شقوارة وأعضاء الهيئة، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، ومجلس العمداء، وعدد من المحلقين الثقافيين، وقيادات المجتمع المحلي، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وأهالي الخريجين.
وقال الدكتور ناصر الدين إن خريجي هذا الفوج عايشوا الأعباء التي واجهها الأردن، إلى جانب قدرته على التصدي للصعاب، وتخطى الأزمات والتحديات، بالصبر والعزيمة والبذل والعطاء، مهنئًا إياهم على ما بذلوه من مثابرة وعناء، وما حققوه من نجاحات، متجاوزين أهم مرحلة من مراحل حياتهم الدراسية والعلمية، مؤمنين بقدراتهم، واثقين من أنفسهم، مطورين لمهاراتهم الفردية والجماعية.
وأعرب عن اعتزازه بهم بقوله إنهم اليوم في بداية طريقهم نحو الحياة العملية، مزودين بالعلوم والمعارف، مؤهلين بالتدريب والبحث العلمي، ومحصنين بالرقي الفكري والثقافي والأخلاقي.
وأشار الدكتور ناصر الدين إلى أنه ورغم الظروف التي يمر بها الأردن العزيز، والإقليم من حوله، والعالم بأسره مليئة بالأزمات والتغيرات المتسارعة، والتحديات المتلاحقة، إلا أنهم سيكونون على درجة كافية من التأهيل العملي والنفسي للتغلب على الصعوبات التي قد تعترض طريقهم إن تمسكوا بالعزيمة الصادقة والإرادة القوية.
بدورها، قالت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين إننا اليوم نحتفل بالفوج الذي يحمل اسمه رمزية عالية، فها هو الأردن يدخل المئوية الثانية وهو يتطلع للمزيد من الإنجازات والتميز، كما أن الجامعة تسير قدمًا باستراتيجيتها الرابعة الساعية إلى تجديد التعليم، ودعم البحث العلمي، وتخريج الطالب القادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، والدولي.
وبينت أن إنجازات الجامعة الكبيرة والمميزة نفخر بها، فقد حققنا مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، كما أن كليات الجامعة نالت شهادة الجودة المحلية بمستواها الذهبي، لتكون جامعة الشرق الأوسط الوحيدة من بين الجامعات الأردنية التي حققت مثل هذا الإنجاز، إضافة إلى الاعتماديات الدولية للعديد من برامجها؛ إذ إن الجامعة تنفرد على مستوى جميع الجامعات الأردنية بشراكات استراتيجية مع عددٍ من الجامعات البريطانية مثل جامعتيّ ستراثكلايد، وبيدفوردشير، طُرحت من خلالها العديد من البرامج المشتركة والمستضافة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في مجالات الصيدلة، والأعمال، والإعلام، والترجمة.
وفي كلمة الخريجين باللغتين العربية والإنجليزية، شكر الطلبة الجامعة على الجهد المبذول الذي أوصلهم إلى هذه المرحلة المهمة من حياتهم؛ إذ إنها تعدّ بمثابة نقطة الانطلاق نحو مسيرة بناء المستقبل، وتحقيق الطموحات.
وعُرِض خلال حفل التخريج ثلاثة أفلام هي "المحيط الأزرق" الذي يتحدث عن تاريخ الجامعة ونشأتها بما في ذلك سلسلة الإنجازات العلمية والبحثية لها، وفيلم الثورة الذي يتحدث عن مراحل الثورة العربية الكبرى وصولًا إلى الأردن الحديث، وفيلم وثيقة "الماجنا كارتا" الذي يتحدث عن انضمام جامعة الشرق الأوسط للوثيقة لتكون بذلك إلى جانب ٨٠٠ جامعة أوروبية تؤمن بأهمية التواصل مع مؤسسات.