نيروز الإخبارية : الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو الأكثر تعرضاً للبيئة الخارجية وأضرارها، خاصة أشعة الشمس، وحرارة الجو، والرطوبة، إلى جانب الملوثات البيئية الناتجة عن التطور الصناعي، جميعها أسباب من شأنها أن تسرّع عملية شيخوخة البشرة حال إهمال العناية بها. وتشير الأبحاث إلى أن الجلد يتمتع بذاكرة قوية؛ حيث تسجل ذاكرته كل ضرر تعرض له وتحتفظ بآثاره. لذا من المهم جداً أن نحافظ على بشرتنا ونحميها من الأضرار والملوثات. الأسباب التي تؤدي إلى تسريع شيخوخة البشرة.
ما هي شيخوخة البشرة؟
شيخوخة البشرة هي تلك التغيرات شائعة الظهور تدريجياً مع تقدم العمر، وتكون على شكل بقع وتجاعيد ووحمات غير ملونة، وثنايا ومناطق شاحبة، وجلد شديد الجفاف، وفاقد للمرونة. وهناك العديد من العلامات الناتجة عن شيخوخة البشرة، أهمها: جفاف البشرة، بقع، تجاعيد، زوائد جلدية، ترهل الجلد.
متى تبدأ شيخوخة البشرة الداخلية؟
تبدأ عملية شيخوخة البشرة الداخلية مع بلوغ عمر 25 عاماً، حيث تبدأ كمّيات الكولاجين التي ينتجها الجسم بالتناقص، ليبدأ الجلد بدوره بفقدان مرونته. وتصنّف شيخوخة البشرة عادة في فئتين رئيسيتين:
شيخوخة البشرة الداخلية: تنشأ نتيجة مرور الزمن وتعاقب السنوات على البشرة، وسببها الرئيس هو نشاط الأكسجين التفاعلي.
شيخوخة البشرة الخارجية: تنشأ نتيجة لتعرض البشرة لعوامل خارجية مختلفة، مثل التدخين والتعرض للأشعة الفوق بنفسجية.
ما هي أسبابها؟
هناك عوامل تؤدي إلى شيخوخة البشرة المبكرة، ومن بينها: التلوث البيئي، والغبار، والتعرض لأشعة الشمس بشكل سلبي.
كما هناك العديد من العادات السلوكية الخاطئة، والتي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، مثل: الاختلال الغذائي، قلة شرب الماء، الإجهاد، التدخين، قلة النوم.
هذا بالإضافة إلى التكاسل عن أداء الروتين اليومي للبشرة، ومنها إزالة مستحضرات التجميل، من العوامل التي تلحق الضرر بالبشرة، وتؤدّي إلى الشيخوخة المبكرة.
أي خطورة للتلوث على البشرة؟
للثلوث آثار ضارة على البشرة على المدى الطويل، وذلك بسبب أكسدة خلايا البشرة، وظهور الجذور الحرة التي تدمر الطبقة الحامية وتؤدي إلى تلف البشرة، ومنها ظهور البقع الصبغية، التجاعيد، فقدان حيوية البشرة، الجفاف، وزيادة الهالات السوداء.
كما أن التلوث البيئي الناتج عن التطور الصناعي يزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويؤدي إلى زيادة نسبة الغازات الكيميائية، والغازات المتصاعدة من وسائل النقل، وزيادة الدخان الناتج عن المصانع، جميعها لها آثار جانبية على صحة الإنسان، ما يؤثر سلباً على البشرة ويسرع في شيخوختها.
أي أهمّية للعناية بالبشرة في هذه الحال؟
العناية بالبشرة تمنح الشخص ثقة بالنفس، والعكس صحيح، فالبشرة والجلد هي المرآة لحالتنا الصحية، لذا سيؤدي الإهمال إلى ظهور البشرة بشكل غير صحي، ما ينعكس سلباً على الانطباع الخارجي فيعطي إيحاء بأن الشخص مرهق أو متعب.
كيف يمكن تجنّب إلحاق الضرر بالبشرة؟
من الصعب الابتعاد عن مصادر التلوث، خصوصاً في المدن الحديثة، ولكن يمكن التقليل من الأسباب الأخرى التي تسرّع شيخوخة البشرة، كما وتجنّب العادات السلوكية الخاطئة التي تساعد على ظهور البشرة بشكل غير صحي: منها التعرض لأشعة الشمس بغرض التسمير، والتدخين.
أي غذاء يفيد في تأخير عملية الشيخوخة؟
من المهم تناول الغذاء الصحي السليم المنوع، لأنه سر البشرة النضرة بفضل ما يحتويه من فيتامينات، وكذلك مضادات الأكسدة التي تحمينا من الأضرار الناتجة عن التلوث البيئي. لا ننسى أيضاً شرب الماء، الذي له دور أساسي في ترطيب البشرة ومنع الجفاف وإزالة السموم.
أي علاج تنصحين به؟
علاج شيخوخة البشرة ينقسم إلى جزئين: جزء منزلي ويكون بشكل بسيط من خلال عمل روتين يومي لتنظيف وترطيب البشرة حسب نوعها، بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس.
وأما الجزء الآخر فيمكن أن نجده لدى الطبيب إن لزم الأمر، وذلك من خلال استخدام مستحضرات غنية بمضادات الأكسدة ومستحضرات تحتوي على فيتامينات A وC، وحمض الهيالورنيك أسيد، بالإضافة إلى كريمات مرطّبة يكون تطبيقها على الوجه والرقبة، كما يمكن عمل جلسات دورية حسب مشورة الطبيب.
أضرار التان
بينت الدراسات أن جلسات التسمير (التان) لها أضرار على الجلد. فهي تضعف قوة الجهاز المناعي وتقلل مقاومته للالتهابات، وتزيد فرصة تكوّن الأورام. ورغم إقبال الكثيرين على جلسات التسمير والتان كنوع من التجميل، فإن أطباء الجلدية يحاربونها ويؤكدون ضررها. وذلك بعد إثبات الدراسات أن الخضوع لهذه الجلسات يضاعف فرصة الإصابة بالأورام الجلدية بعشر مرات، مقارنة بمن لم يخضع لها. وذلك لأن البشرة تتعرض خلال كل جلسة من هذه الجلسات لكثافة عالية من الأشعة الضارة خلال وقت قصير.
وحول ذلك قالت غلام: «الإهمال يؤدي إلى تسريع الشيخوخة، وظهور الشخص بعمر غير عمره الحقيقي، وهناك أضرار خطيرة قد تصيب البشرة على المدى البعيد، من بينها سرطان الجلد، الناتج عن التشميس»