أفادت مجلة ذي إيكونوميست بأن واحداً على الأقل من كل عشرة أشخاص في أوروبا يتناول مضادات الاكتئاب.
وقالت المجلة إن عدداً متزايداً من الدراسات أثبتت مؤخراً أن أدوية الاكتئاب أقل فعالية مما كان يُعتقد، مشيرة إلى أن شركات الأدوية غالباً ما تنشر نتائج التجارب السريرية بشكل انتقائي، مع حجب تلك التي يتبيّن أن الأدوية لا تعمل فيها بشكل جيد.
ووفقاً للمجلة، تم فحص نتائج جميع التجارب التي قُدِّمت إلى إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة بين عامي 1979 و2016 من قِبل علماء مستقلين، واتضح أن مضادات الاكتئاب لها فائدة في 15% فقط من المرضى
وجرى تعديل الإرشادات السريرية وفقاً لذلك في السنوات الأخيرة، ولم تعد الأدوية هي خط العلاج الأول الموصي به لحالات الاكتئاب الأقل حدة.
علاج الاكتئاب
بالنسبة لحالات الاكتئاب الأقل حدة، يُفضل اللجوء إلى المساعدة الذاتية والعلاج السلوكي والتوصية بأشياء مثل التمارين والنوم الجيّد.
بالنسبة للإرهاق في أثناء العمل، يكفي فقط الحصول على إجازة.
يجب اللجوء للأدوية فقط لعلاج الاكتئاب الشديد، حيث يمكن أن تكون منقذة للحياة حقاً.
تكمن المشكلة في أن الكثير من الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى مضادات الاكتئاب يتناولونها بالفعل، وهؤلاء يجب مساعدتهم على الإقلاع عن تناولها لأنه غالباً ما تكون الآثار الجانبية مهددة للحياة مع تقدم العمر.
ويرفع تناول هذه الأدوية لفترات طويلة خطر العجز الجنسي، الخمول، الخدر العاطفي، حدوث عيوب خلقية أثناء الحمل، وفي كبار السن السكتات الدماغية، فقدان الاتزان، النوبات، مشكلات القلب والنزيف بعد الجراحة.
وأظهرت تجربة حديثة في بريطانيا أن 44% من المرضى يمكنهم التوقف عن تناول الحبوب بأمان.