في أقل من شهر تسجل دولة قطر موقفا إنسانيا ثانيا تجاه الأردن وشعبه ، وهذا يؤشر على مواقفها القومية العروبية، تجاه الشعوب والدول العربية ، وهذه المواقف الإنسانية الحكيمة ليست بجديدة على دولة قطر الشقيقة ، فقد كانت دوما تقف إلى جانب العرب، والمساهمة في حل أزماتهم، فقد سبق وأن وقفت الى جانب قضايا الشعب الفلسطيني ، ودعم غزة ولبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية ماليا واقتصاديا لتجاوز أزماتهم الاقتصادية والمساهمة في إعمار ما دمرتها الحروب والنزاعات الإقليمية ، وها هي تقف موقفا مشرفا إلى جانب أبنائنا الأردنيين الذين ذهبوا للمشاركة والمساهمة في إنجاح العرس الكروي العالمي ، والتظاهرة الكروية الذي تصدت لتنظيمه نيابة عن الدول العربية، هؤلاء الأردنيين النشامى من المتقاعدين العسكريين الذين تعرضوا إلى عملية ربما احتيال أو سوء تنظيم ، فاستقبلتهم أحسن استقبال ، وتدخلت بشكل مباشر وبطيب خاطر لحل الإشكال الذي حل بهم، فقدمت لهم الدعم المالي وتذاكر السفر من خزينتها لتؤمن لهم عودة أمنه لوطنهم وأهليهم ،والعودة سالمين ، لذلك تستحق منا نحن الشعب الأردني كل الشكر والتقدير والثناء عليه، وهذه هي مواقف الشجعان ، والآن يقع على عاتقتنا نحن الشعوب العربية أن نقف بكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات أن نقف إلى جانب الدولة القطرية وشعبها الوفي بطيب كرمه ونخوته العربية والإسلامية لإنجاح هذا الحدث العالمي والدولي لإعطاء ورسم صورة جميلة ومشرفة ومشرقة عن الدول العربية أمام العالم وشعوبها بحسن التنظيم والترتيب واحترام الضيوف وحسن استقبالهم ليكون هذا الحدث العالمي الكروي نموذجا ومتميزا يشهد له جميع دول العالم ، ونعطي إنطباعا للعالم أن العرب بدولهم وشعوبهم قادرين على تنظيم وانجاح أي حدث عالمي أو بطولة كروية أو رياضية مهما كان نوعها، وأنهم شعوب سلام وأمن واستقرار، وهذه المواقف المشرفة من قطر قيادة وحكومة وشعبا تعكس مدى عمق العلاقة وتجذرها بين الدولتين التي رسخها عبر العقود السنوية القيادات الأردنية والقطرية المتعاقبة بمتابعة حثيثة من السفراء الأردنيين والقطريين، وختاما الشكر الموصول لسعادة سفير دولة قطر في عمان سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني والسفير الأردني في قطر اللذين لعبا دورا بارزا ومميزا وبإشراف ومتابعة حثيثة من حكومة قطر لإنهاء هذا الإشكال ، حمى الله الأردن وقطر وقيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الوفي من كل مكروه . وللحديث بقية .