لهذا الرجل دين عندي باخلاقه ومعاملته الطيبة وجيرته وصداقته لوالدي لقد كان اسمه ولا يزال يثير شجون العربي الاصيل .. في عام 1977 تخرجت من الجامعة الاردنية وسجلت للماجستير واصر أمين عام وزارة التربية والتعليم آنذاك حكمت الساكت رحمه الله ان اقوم بالتدريس في مدارس معان وانا اسكن مرج الحمام ومسجل للماجستير في الجامعة الاردنية ولم يترك والدي شيخا او وجيها من السلط الا ذهب اليه للمساعدة في تعييني في عمان ..وذهب الى جميع شيوخ ووجهاء عباد في البلقاء ورفض الساكت بشدة .
فقام والدي وقال لي تعال نروح على رجل قد يساعد فيممنا شطر الموقر عند الشيخ ذيب عرقوب الخريشة فقال شو جابك يا ابو عطا الله اراك ملهوفا قال له لي حاجة فذكر حاجته فقال الشيخ ابو سامي ما ودي اضيفكم نذهب الى رجل يساعد في ذلك ان شاء الله ..فذهب بنا الى معالي مجحم حديثة الخريشة الذي استقبلنا وطلب من الوالد زيارته في اليوم التالي في الديوان الملكي مكتب ولي العهد الامير الحسن حفظه الله فذهب والدي الى مكتب سمو الامير الحسن بن طلال وحصل على كتاب نقل التزام لي من وزارة التربية الى وزارة الاعلام بأمر صاحب السمو الامير الحسن بن طلال .
وذهب والدي الى حكمت الساكت ومعه الكتاب فوضعه على راسه وقال يأمر سمو الامير. واضاف كل شيء يصير عند المناصير ..
اليوم هي الذكرى السابعة والعشرون لوفاة الشيخ ذيب عرقوب الخريشة تغمده الله بواسع رحمته واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه .. وانا لله وانا اليه راجعون....