نيروز الإخبارية : استضافت المكتبة الوطنية مساء الثلاثاء الدكتور خالد عياد لحفل اشهار كتابه "تأملات في التاريخ" والذي رعاه الأب مجدي العلاوي وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور أمجد الفاعوري وأدار الحوار الإعلامية ابتسام راجح.
قال الفاعوري ان التأملات في التاريخ التي أوردها الكاتب في كتابه تنتمي إلى فن مستقل نسميه فلسفة التاريخ وهو فن متنوع يتضمن تحليلات ومحاججات أقامها المثاليون والوضعيون والمناطِقة واللاهوتيون وغيرهم.
وشبه ما قدمه الكاتب في كتابه بالمغامرة فهو مسكون بالامة العربية حاله كحال الكثيرين من الأحرار الغيورين الإوفياء لهذه الامة العظيمة التي خانت نفسها فظنت أن كاتب التاريخ هو من خان ، وأراد الكاتب في محاولته التأملية الخاصة للتاريخ إن يجيب على تساؤل طرحه في مقدمة كتابه وكرره في ثناياه وهو كيف وصلنا نحن اليوم-العرب- الى هنا والى ما نحن فيه؟
واشار الى ان الكاتب ليس متعصبا لفكرة ولا لمذهب، هو مسكون بحسرة وألم كبيرين على ما آل إليه حال الأمة، ومن يقرأ كتابه يستشعر انه كان على موعد مع الخيبة، فافترض أن التاريخ العربي الإسلامي لم يتغير ليس فقط في روايته ورواته بل بمن يحدثون الفعل التاريخي فيه فهو يؤمن بنظرية المؤامرة، هو يرى العوامل الذاتية داخل الأمة العربية محورا ثابتا يفسر ما نحن عليه الآن. فنجده يبدي قسوة مفرطة أحيانا تجاه العرب .
وبين إن السردية التاريخية لعمل الكاتب فيها رؤية بانورامية تتجاوز المحلي والإقليمي الى العالمي، يهدف من وراءها لتعميق القراءة السياقية لموضوعاته ، مشيراً الى طاقة الكاتب الأبداعية والنقدية والوطنية الغير عادية، فهو وقارئ وكاتب من طراز رفيع، غزير النشر مهتم بأدق التفاصيل، يعتمد المنهج التكاملي في النقد في معظم كتابه ناهيك عن موهبته وخبرته النقدية فهو يخضع كل ما كتب لمشرحة البحث والتحليل والتدقيق، ويعيد صياغته، وفق حقائق التاريخ بكل تجرد وموضوعية .
واختتم ورقته بوصف الكتاب فهو يعيد تكوين الوعي المعرفي والثقافي والفكري لقارئه ويجعله يمضي اجمل اللحظات وهو يتنقل بين طياته